رسالة في صلاة أبي بكر - السيد علي الميلاني - الصفحة ٤٠
والراوي عنه ولده هشام في رواية البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة ... وهو أيضا من المدلسين، فقد قالوا: كان ينسب إلى أبيه ما كان يسمعه من غيره، وقد ذكروا أن مالكا كان لا يرضاه، قال ابن خراش: بلغني أن مالكا نقم عليه حديثه لأهل العراق، قدم الكوفة ثلاث مرات، قدمة كان يقول: حدثني أبي، قال : سمعت عائشة. وقدم الثانية فكان يقول: أخبرني أبي، عن عائشة. وقدم الثالثة فكان يقول: أبي، عن عائشة (1) وهذا الحديث من تلك الأحاديث.
وأما الحديث عن عبيد الله بن عبد الله عن عائشة:
فإن الراوي عن عبيد الله عند البخاري ومسلم والنسائي هو موسى بن أبي عائشة وقد قال ابن أبي حاتم سمعت أبي (2) يقول: تريبني رواية موسى بن أبي عائشة حديث عبيد الله بن عبد الله في مرض النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم (3).
وعند أبي داود وأحمد هو: الزهري - لكن عند الأول يرويه عن عبيد الله، عن عبد الله بن زمعة - والزهري من قد عرفته سابقا.
هذا مضافا إلى ما في عبيد الله بن عبد الله نفسه... فقد روى ابن سعد، عن مالك بن أنس، قال: جاء علي بن حسين بن علي بن أبي طالب إلى عبيد الله ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود يسأله عن بعض الشئ! وأصحابه عنده وهو يصلي، فجلس حتى فرغ من صلاته ثم أقبل عليه عبيد الله.
فقال أصحابه: أمتع الله بك، جاءك هذا الرجل وهو ابن ابنة رسول الله

(١) تهذيب التهذيب ١١ / ٤٤.
(٢) هو: محمد بن إدريس الرازي، أحد كبار الأئمة الحفاظ المعتمدين في الجرح والتعديل. توفي سنة ٢٠٧ ه‍ تقريبا. توجد ترجمته في: تذكرة الحفاظ ٢ / ٥٦٧، تاريخ بغداد ٣ / ٧٣ وغيرهما من المصادر الرجالية.
(٣) تهذيب التهذيب ١٠ / 314.
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (1) أسانيد الحديث و نصوصه الموطأ 7
2 صحيح البخاري 7
3 صحيح مسلم 13
4 صحيح الترمذي 15
5 سنن أبي داود 16
6 سنن النسائي 17
7 سنن ابن ماجة 18
8 مسند أحمد 20
9 (2) نظرات في أسانيد الحديث 25
10 حديث أبي موسى الأشعري 26
11 حدث عبد الله بن عمر 28
12 حديث عبد الله بن زمعة 30
13 حديث ابن عباس 30
14 حديث ابن مسعود 32
15 حديث بريدة 33
16 حديث سالم بن عبيد 33
17 حديث أنس 34
18 حديث عائشة 36
19 الأسود عن عائشة 37
20 عروة عن عائشة 39
21 عبيد الله بن عمر عن عائشة 40
22 مسروق بن الأجدع عن عائشة 41
23 (3) تأملات في متن الحديث ومدلوله من كلمات المستدلين به على الإمامة 46
24 لا دلالة للاستخلاف في الصلاة على الخلافة العامة 49
25 وجوه كذب أصل القضية: 1 - كون أبي بكر في جيش أسامة 51
26 2 - إلتزام النبي بالحضور للصلاة بنفسه ما أمكنه 52
27 3 - استدعاؤه عليا عليه السلام 53
28 4 - أمره بأن يصلي بالناس أحدهم 54
29 5 - قوله لعائشة وحفصة: إنكن لصويحبات يوسف 55
30 6 - تقديم أبي بكر عمر 58
31 7 - خروج النبي معتمدا على رجلين: 59
32 أ - متى خرج أبو بكر للصلاة؟ 60
33 ب - متى خرج رسول الله؟ 60
34 ج - كيف خرج رسول الله؟ 60
35 د - على من كان معتمدا؟ 61
36 8 - حديث صلاته خلف أبي بكر 63
37 9 - وجوب تقديم الأقرأ 63
38 10 - لا يجوز لأحد أن يتقدم على النبي 70
39 11 - خطبته بعد الصلاة 73
40 12 - رأي علي عليه السلام في القضية 74
41 نتيجة الحديث 75