بشارة أحمد في الإنجيل - محمد الحسيني الريس - الصفحة ٤
أحمد وأحمد ومحمد سيان، وبعضهم يدعى إن الإنجيل مبدل لأن هذه البشارة ليست فيه الآن، مع أنها لا تزال مدونة كما كانت في أيام محمد في اللغة اليونانية ولكن ما فهمه القرآن من الكلمة المقصودة في الآية في غير محله، لأن الكلمة في اليونانية هكذا IIAPAKAHTOE وليست هكذا IIEPIKAHTOE وبالحروف الإفرنجية هكذا PARACLETOS وليست PERICLETOS تعريبها باراكليتس وليست بركليتوس فالأولى معناها المعزى والثانية المشهور والمحمود.
وهذه الآية لم تزل في الإنجيل برهانا على أنه لم يتغير. ولنرجع الآن إلى إيراد الآيات التي فيها لفظة الباراكليت $ لنفهم معناها من القرائن، ولنرى هل يصح أن تنسب إلى عهد محمد كما يدعى إخواننا المسلمون؟
أولا:
قول المسيح " وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيا باراكليت آخر ليمكث معكم إلى الأبد، روح الحق، الذي لا يستطيع العالم أن يقبله، لأنه لا يراه ولا يعرفه، و أما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم " (2).
ثانيا:
قول المسيح " ومتى جاء المعزى الباراكليت $ الذي سأرسله أنا إليكم من الآب، روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي " (3).
ثالثا:
قول المسيح " لأنه إن لم أنطق لا يأتيكم المعزى باراكليت ولكن إن ذهبت أرسله إليكم ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة " (4).
رابعا:
" وفيما هو (المسيح) مجتمع معهم أوصاهم أن لا يبرحوا من أورشليم، بل ينتظروا موعد الآب الذي سمعتموه منى، لأن يوحنا (يحيى) عمد بالماء، وأما أنتم فستتعمدون بالروح القدس ليس بعد هذه الأيام بكثير " (5).
1 - سورة الصف، الآية (6) 3 - إنجيل يوحنا (15: 26) ج 5 إنجيل يوحنا (1: ج 4 5) 2 - إنجيل يوحنا (14: ج 16 17) 4 - إنجيل يوحنا (16: ج 7 8) خامسا:
" ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة. وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين. وظهرت لهم
(٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»