بشارة أحمد في الإنجيل - محمد الحسيني الريس - الصفحة ١
بشارة أحمد في الإنجيل مناظرة بين مجموعة من القساوسة وعلماء المسلمين إعداد وتأليف محمد الحسيني الريس مقدمة مراجعة وتعليق فضيلة الشيخ / معوض عوض إبراهيم فضيلة الشيخ / الحسيني مصطفى الريس من علماء الأزهر من علماء الأزهر ذلك الكتاب الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وصلى الله وسلم على سيدنا محمد، أحمد الفعال، والأسوة الحسنة على كل حال، والرحمة المهداة الذي كان حفيا وفيا لأنبياء الله ورسله وهو يبلغ القرآن إلى البشرية حتى أخر الزمان، ورادا قاله لسوء عن المصطفين الأخيار، كاشفا عن أقدارهم في أقوامهم منذ اصطفاهم مولاهم وأرسلهم مبشرين ومنذرين في إعصارهم بعد أن دعا الخليل إبراهيم وهو يرفع وإسماعيل القواعد من البيت (ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا انك أنت التواب الرحيم ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك أنت العزيز الحكيم) (128 - 129) البقرة.
وقال عيسى عليه السلام (يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد) الصف 6.
وقد أورد أبو نعيم في الحلية حديثا قدسيا فيه حوار بين الله وبين موسى عليه السلام يؤكد أن " أحمد " من أسماء النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه. وقد صح تنويه النبي بأنه دعوة إبراهيم وبشارة عيسى ورؤيا أمه.
وهذا الكتاب خليق بأن يتحدث عن نفسه وأن نرهف له الإسماع فدوافعه جليلة وأصوله ومصادرة من الصدق والوضوح إلى استقامة المنهج ويسر العرض وسمو المقصد وشرف الغاية تؤهله لكل رعاية واهتمام.
يصطنع الأمانة العلمية وإفساح الصدر لمن يجادلون في الحق بعد ما تبين بقدر سكينة نفس وهو كلام بعض من أنصفوا الإسلام ورسوله وشمائله من وراء الساحة ومن لم يذعنوا جهرة للحقيقة الإيمانية في السياق الذي استهدفه " أبو أحمد " وهو
(١)
الذهاب إلى صفحة: 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»