بشارة أحمد في الإنجيل - محمد الحسيني الريس - الصفحة ١٦
كلمة الله أو قداسة الله أو قوة الله ودينه.
(د) في الرسالة الموجهة إلى الرومان (وأما أنتم فلستم في الجسد بل في الروح إن كان روح الله ساكنا فيكم) (3) فإن هذه الروح نفسها التي " تعيش " داخل المؤمنين بشئ " روح الله " و " روح المسيح " بالتناوب وفى هذه العبارة فإن الروح تعنى ببساطة الإيمان ودين الله الحقيقي الذي نادى به عيسى وبالتأكيد فإن هذه الروح لا يمكن أن تعنى المثل الأعلى النصراني للروح القدس أي " ثالث الثلاثة الأخير " أما بالنسبة للروح القدس في معادلة فهو ليس شخصا أو روح فرد، بل وسيلة أو قوة أو قدرة الله التي يولد بها الإنسان أو يهدى إلى الدين والى معرفة إله واحد.
ماذا يقول الآباء النصارى الأولون عن الروح القدس.
(أ) يفهم هرماس (التثنية 5: 5 - 6) أن الروح القدس يعنى العنصر الإلهي في المسيح.
(ب) جوستين المسمى بالشهيد (100 - 167 م) وتيفيلس يفهمان أن الروح القدس تعنى أحيانا نوعا غريبا من إظهار الكلمة وأحيانا صفة الهبة. ولكن لا تعنى شخصا إلهيا أبدا.
(ج) يقول أثيناغوراس (110 - 180 م) إن الروح القدس هي فيض من الله يأتي منه ويعود إليه كأشعة الشمس، ويقول أيرينايوس (130 - 202 م) إن الروح القدس والابن خادمان لله. وإن الملائكة يخضعون لهما. والفرق الشاسع بين الإيمان والمفاهيم لهذين الأولين عن الروح القدس أوضح من أن يحتاج إلى أي تعليق.
وخلاصة القول يمكننا أن نفهم أن الروح القدس ما لم توصف بصورة محددة كشخصية. أنها قوة الله ونعمته وعطاؤه وعمله وإلهامه.
ونعود إلى شرح للفرقليط فالهجاء للكلمة هي (parakiytos) وقد جعلتها كتابات الكنسية تعنى " شخص يدعى للمساعدة، محام، وسيط " (القاموس اليوناني - الفرنسي) تأليف " إسكندر " لكن البديهي أن الكلمة اليونانية التي تقابل معنى المعزى ليست (باراكليتوس ج 1 سفر الكورنثيين 2 (11 / 12) ج 3 رسالة بولس (8 / 9) 2 - سفر الكورنثيين الأول
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»