بشارة أحمد في الإنجيل - محمد الحسيني الريس - الصفحة ١٨
الوساطة " والمسيح لم يستخدم كلمة " paraqalon " " باراكالون "، يضاف إلى ذلك أنه من ناحية دينية وأخلاقية، فإن فكرة التعزية أو الوساطة ليست مقبولة.
وبعد أن أثبتنا أن البرقليطوس المذكور في إنجيل القديس يوحنا لا يعني ولا يمكن أن يعني " المعزي أو المحامي أو أي شئ البتة " وأن الكلمة صورة مشوهة عن كلمة أخرى برقليطي periqlytos، بعد أن فعلنا ذلك نرجو أن نتابع مسيرتنا في مناقشة هذا الأمر وإبراز أهميته الحقيقية. إن كلمة برقليطوس تعني من الناحية اللغوية البحتة " الأمجد والأشهر والمستحق المديح "، وإنني أتناول قاموس الإسكندر الإغريقي بالفرنسية حيث يفسر كلمة periqleitos فيقول هذا الاسم المركب مكون من مقطعين الأول (peri) والثاني (kleitos) وهذا مشتق من التمجيد أو الثناء والاسم الذي أكتبه بالحروف الإنجليزية وهو " periqleitos " أو " periqlytos " يعني بالضبط ما يعنيه اسم احمد باللغة العربية أي المشهور والممجد. والصعوبة الوحيدة التي ينبغي حلها والتغلب عليها هي اكتشاف الاسم السامي الأصلي الذي استخدمه عيسى المسيح إما بالعبرية أو الآرامية فإن الصيغة الآرامية لابد أنها كانت " محامدا " أو " حميدا " وذلك لتتناسب مع كلمة " محمد " العربية أو " أحمد " والبرقليط اليونانية لا يوجد أدنى شك أن المقصود " بالبرقليط " هو محمد أي أحمد - فالاسمان لهما نفس الدلالة بالضبط، واحد باليونانية والآخر بالعربية، لهما معنى واحد هو " الأشهر أو أكثر حمدا " ورأينا أن ترجمة الكلمة إلي ى ى " معز " أو " محام " مستحيلة وخاطئة والصيغة المركبة لبراقلون " paraquion " مشتقة من الفعل المؤلف من " para - qulo " بينما " periqlyte " مشتقة من " peri - qlue " والفرق واضح كل الوضوح فلنفحص علامات ال " periqlyte " التي لا توجد إلا في أحمد ومحمد من الواضح تماما في وصف الإنجيل الرابع أن برقليط اسم شخص محدد المعالم وروح مقدسة مخلوقة، ستأتي جسما بشريا، لتؤدي العمل الهائل
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»