الكشكول المبوب - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٦
يا حذيفة، هل عرفت أحدا منهم؟ فقال: عرفت راحلة فلان وفلان، وكانت ظلمة الليل قد غشيتهم وهم ملثمون، فقال (صلى الله عليه وآله): هل عرفت ما شأنهم وما يريدون؟ قال: لا، يا رسول الله. قال (صلى الله عليه وآله): فإنهم فكروا أن يسيروا معي حتى إذا صرت في العقبة طرحوني فيها. فقال حذيفة:
هلا ترأف بهم إذا جاءك الناس؟ قال (صلى الله عليه وآله): أكره أن يتحدث الناس ويقولون: إن محمدا قتل أصحابه، ثم سماهم بأسمائهم (1).
ذكر قصة المؤامرة اليعقوبي في تأريخه مجملة وقال:
إن حذيفة كان يقول: إنه يعرفهم بأسمائهم.

(1) من المعلوم من سير الحوادث أن المسألة إذا كانت تتعلق بكبار الصحابة فلا ترد أسماؤهم صريحة فيها، ويأتي التعبير عنهم بفلان وفلان، وكل مورد من هذا القبيل فهو يعني جماعة يخاف الراوي من التصريح بأسمائهم، أما إذا كان الحادث مع غيرهم فيأتي الاسم صريحا، كما يبدو ذلك للمتتبع.
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»