الكشكول المبوب - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٢
على شكل لوحة من الغيب، عن النتيجة والمصير الذي يمشي إليه هؤلاء الصحابة المنحرفون والمحرفون.
وحسب الدلائل والقرائن أن هذا الحزب السري تأسس في صدر الإسلام، وتعمقت جذوره عندما أسلم عمر بن الخطاب، واتسع بعد إسلام أبي عبيدة بن الجراح، والمغيرة بن شعبة، وسالم مولى أبي حذيفة، وسعد بن أبي وقاص، وغيرهم.
وكان ذلك بتخطيط أبي بكر وزعامته، ومؤازرة عمر ابن الخطاب لسان الحزب الناطق الجرئ، وقد ظهرت بوادر ذلك يوم بدر حينما استشارهم ويوم أحد حين انهزم القوم وولوا الدبر، وكذلك في يوم الحديبية حينما استشار النبي (صلى الله عليه وآله) أصحابه لما منع من دخول مكة لأداء العمرة، حيث قال أبو بكر مثبطا: هذه قريش ما ذلت منذ أن عزت، وأيده بذلك عمر، وحينما اعترض عمر على الرسول بعد التوقيع على صلح الحديبية، حتى غضب (صلى الله عليه وآله)، فقال لعمر: أفي هذا العام قلت؟ قال: لا. ثم قال الرسول
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»