الكشكول المبوب - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٨
وقد نفذوها لسنين طويلة، وضيقوا عليهم اقتصاديا واجتماعيا تضييقا تاما، حتى يتراجع محمد عن نبوته، أو يسلمه بنو هاشم إلى قريش ليقتلوه.
واستمر حصارهم ومقاطعتهم نحو أربع سنوات، وقد تضامن بنو هاشم مع النبي (صلى الله عليه وآله) مسلمهم وكافرهم وتحملوا سنوات الحصار العجاف من الفقر والأذى، والإهانة، في شعب أبي طالب، حتى فرج الله عنهم بمعجزة.
ولم يتراجع المشركون عن ظلمهم إلا عندما جمعهم في فتح مكة تحت سيوف الأنصار وسيوف بني هاشم، فأعلنوا إسلامهم خوفا من القتل، وها هم اليوم يخططون لوراثة دولة الإسلام التي بناها الله تعالى ورسوله، وهم كارهون!!
لقد أهلك الله تعالى عددا قليلا من أبطال ذلك الحلف الشيطاني، من سادات مؤتمر خيف المحصب، بالموت، وبسيف علي بن أبي طالب، لكن العديد مثل سهيل بن عمرو، وأبي سفيان، وعكرمة بن أبي جهل، وصفوان بن
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»