الغيبة الصغرى والسفراء الأربعة - الشيخ فاضل المالكي - الصفحة ٦٤
سلام الله عليه، لم ينقل بعنوان اليقين، ينقل قضية يظهر من قرائن هذه القضية أن الذي رآه هو الإمام سلام الله عليه، أما أن يجزم، هذا ليس مألوفا من طريقة علمائنا في نقل لقاءاتهم مع صاحب الأمر (عليه السلام).
زواج المهدي المنتظر:
مسألة زواج المهدي المنتظر (عليه السلام) مسألة هامشية كما تعلمون، يعني هي مسألة مثارة، ولكن مما يهون الخطب أنها مسألة هامشية، يعني ليست في خطر تلك المسائل الأخرى أو المسألة السابقة، على العموم للإمام سلام الله عليه ظروفه الخاصة كما تعلمون، مسألة زواجه وعدم زواجه مرهونة بظروفه.
وموضوع الزواج فيه ذيول كثيرة للحديث يرتبط بعضها بقضية الجزيرة الخضراء، ويرتبط بعضها بنسب المتنبي، فإن بعضهم حاول أن يقول بأن المتنبي الشاعر المعروف أحد ذرية الإمام المهدي سلام الله عليه، يعني فيما يقرنون من بعض القرائن ومن نفسه.
هذا عالم في ذاته، عالم ظريف طريف ولطيف، لكن فيه مزالق كثيرة، ولسنا مسؤولين عنه، يعني هل تزوج؟ أين يعيش؟ كم له ذرية؟
هذه مسائل هامشية لسنا مسؤولين عنها وفيها مزالق، فلهذا مثل هذه المطالب ربما يقال إن الأحرى التوقف فيها والسكوت عنها.
عصمة النواب الأربعة:
القاعدة العامة في قضية التوكيل بذاتها إنها لا تقتضي ولا تستلزم العصمة، لكن في خصوص النواب الأربعة، ومن طبيعة التوكيل الذي
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 » »»
الفهرست