الغيبة الصغرى والسفراء الأربعة - الشيخ فاضل المالكي - الصفحة ٦٠
والطوسي وأمثال هؤلاء قدس الله أسرارهم.
" فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام ".
هذا يرتبط بموضوع علم الغيب، ونحن بينا في محاضرات سابقة أن موضوع علم الغيب يختص بالله عز وجل، ولكن الله يطلع على بعض المعلومات الغيبية من ارتضى من خلقه.
" فاجمع أمرك ولا توصي إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامة، فلا ظهور إلا بإذن الله تعالى ذكره، وذلك بعد طول المدة وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جورا " (1)، إلى آخر توقيعه المقدس صلوات الله وسلامه عليه.
والحمد لله رب العالمين، ونسأل الله سبحانه وتعالى بحق صاحب الأمر أن يوفقنا جميعا أن نكون جنودا أوفياء له (عليه السلام) وأن نكون مقبولين عنده، فإنه من أهل بيت رضاهم رضا الله وغضبهم غضب الله.
اللهم ارزقنا رضاه ورأفته، اللهم قر عيوننا بطلعته المباركة، اللهم عجل فرجه وسهل مخرجه واجعلنا من أنصاره والشهداء بين يديه.
وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين.

(١) - كمال الدين: ٥١٦ ح ٤٤، الغيبة للطوسي: 395 ح 365.
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»
الفهرست