الغيبة الصغرى والسفراء الأربعة - الشيخ فاضل المالكي - الصفحة ٥٢
نص الإمام المعصوم (عليه السلام) على أولهم، ثم شهادتهم على نص السابق على اللاحق باعتبار أن مما تجب طاعة النائب واجب الطاعة فيه هو تعيينه لمن يأتي من بعده.
الطريق الثاني: نقلهم لخط الإمام سلام الله عليه المعروف، وهذا أيضا أشار إليه الشيخان الصدوق والطوسي رضوان الله عليهما، قالوا في ضمن كلامهم: مما كان يعرف به الناس أن هذا سفير الإمام سلام الله عليه أنه كان الوحيد الذي يتصدى لنقل خط الإمام وتوقيعاته المقدسة.
وخط الإمام معروف، لأن المسألة متصلة بزمن الحضور، فخط الإمام المهدي (عليه السلام) معروف في زمن حياة أبيه الإمام، اطلع شيعته على ولده المهدي وعلى خطه وتوقيعه، فكان خطه وتوقيعه مألوفا للناس، ولهذا عبارة الشيخ الطوسي والشيخ الصدوق أنه كانت تخرج التوقيعات بالخط الذي كان في عهد الإمام العسكري سلام الله عليه، يعني خط الإمام المهدي سلام الله عليه الذي رئي وشوهد في زمن الإمام العسكري (عليه السلام).
فإذن قضية خط الإمام وتوقيع الإمام الذي كان ينفرد به هذا السفير الصادق الأمين، كانت أيضا طريقة من طرق الإثبات.
الطريق الثالث: مضافا إلى ذلك قضية الكرامات الكثيرة التي كانت تجري على أيديهم لإثبات سفارتهم، وبعض الكرامات تجري على أيديهم مباشرة بعنوانهم، وتارة كانت تجري على أيديهم منسوبة إلى موكلهم صلوات الله وسلامه عليه، يعني هو النائب يقول: أخبرني
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 57 58 ... » »»
الفهرست