الغيبة الصغرى والسفراء الأربعة - الشيخ فاضل المالكي - الصفحة ١٧
تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم، ألا وإنكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتى يتم له عمر... " إلى آخر الحديث (1)، يختمه صلوات الله عليه بالتنويه بظهوره بعد الغيبة الكبرى، يعني بظهوره لإقامة الدولة الإسلامية العالمية.
فإذن من هذا يظهر أيضا التأكيد لما قدمناه سابقا من أنه الفاصل بين الغيبتين ليست قضية الظهور للعيان ثم الغياب، وإنما التعبير بالصغرى والكبرى للنقطة التي بيناها قبل قليل، لأنه طريقة التماس للقواعد الشعبية في الغيبة الصغرى كان هو عبارة عن السفارة والسفراء، بينما في الغيبة الكبرى كان عبارة عن طريق الفقهاء.
وبعد هذا البيان الذي استعرضنا من خلاله جملة من النقاط على ضوء هذا الحديث الشريف، هذه النقاط التي بحثت بعنوان دراية هذا الحديث بنحو إجمالي، ندخل في صلب البحث.

(١) - الغيبة للطوسي: 357 ح 319، كمال الدين للصدوق: 435 ح 2.
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 19 20 21 23 24 ... » »»
الفهرست