الغيبة - الشيخ محمد رضا الجعفري - ج ١ - الصفحة ٦
يسعدني أن أكون ممن وفقهم الله تعالى لكي ألبي هذه الحاجة في بحث أطرحه وأؤطره بإطارين:
الإطار الأول: الوقت الذي حدد لي أن يكون البحث يكتمل إلى حد ما، ضمن هذا الوقت.
والثاني: الايجاز الذي تتطلبه مثل هذه البحوث التي تلقى مباشرة على السامعين، فالبحوث إن كانت طويلة وجاءت في كتاب فللقارئ أن يتجاوز صفحات أو أن يغفل صفحات ويكتفي بما يحاول أو يتلذذ بقراءته، وأما السامع المسكين الذي لا يملك إلا أن يعصر أذنيه كي لا يسمع، فهذا من الصعب جدا أن يكون البحث بالنسبة إليه ممتعا، إلا إذا كان إلى حد لا يجد السامع منه مللا ولا يرى فيه نقصا في الأداء أو إيجازا مخلا، فلا تكون الأسئلة التي كانت تدور في ذهنه قد بقي منها ما لم يجد الإجابة عليه فيما سمعه.
ومن الله سبحانه وتعالى ومن وليه وحجة عصره مولانا الإمام المهدي المنتظر - الذي يرانا ولا نراه والذي يعلم بحالنا ولا نعلم بحاله إلا ما أخبرنا الوحي به - أستمد أن يعينني على حسن الأداء وأن يعينكم أو يحقق لكم حسن الاستماع، إنه نعم المولى ونعم النصير.
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»
الفهرست