الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٣٩
أي مجال للتخلص من ربقة ظلمهم إلا بالتحرر من النص نفسه، وفين ذلكم من المفسدة العظيمة والشر المطلق ما لا يخفى، ومعرفة تداعيات صراع الكنيسة الأوربية مع الآخر أبان القرون الماضية تكشف حجم الإضرارات التي يمكن أن يفرزها مثل هذا الواقع، حيث تصور الأوربيون أن صارعهم مع سلطة الكنيسة هو صارع ديني، لذا خاضوا معاركهم ضد الدين مباشرة!!.
الثانية: أن هذا الكتاب الذي أطلق هذه المتشابهات نزل من عند الله، وفيه من الأسرار التي لا يستطيع الضرورة نيلها وإدراكها كل من رام إليها سبيلا، فدين الله وعلمه قد أتيح لخاصة أوليائه فقط، وليس لعامة النساء، ﴿ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا﴾ (1) وإلا لما افترض وجود وحي، وجعل المنزل عليه معصوما لا ينزل ولا يخطئ، ويتلقى هذا العلم بصورة استثنائية لعلنا نتلمس بعض آفاقها في ما تعكسه لنا مقدمة سورة النجم (والنجم إذا هوى، ما ضل صاحبكم وما غوى. وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى. علمه شديد القوى. ذو مرة فاستوى.
وهو بالأفق

(٣٩)
مفاتيح البحث: سورة النجم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»
الفهرست