الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٢٣٠
الذي أعطاهم هذا المستوى من الجمال، هذا المستوى من القوة، هذا المستوى من الفضل من العلم، لكن الله هو يختار من يشفعه. (1) ما في (لا يوجد أحد يقدر يشفع بطبيعته. الأنبياء ما عندهم بأنفسهم أساس لأن يبادروا بالشفاعة .. ليس هناك شئ ذاتي يعني أنت تروح تقول: اشفع لي يا رسول الله، اشفع لي عند الله يا أمير المؤمنين، اشفعي لي يا فاطمة. صحيح.. لكن لا أمير المؤمنين ولا رسول الله ولا فاطمة يقدروا يشفعوا إذا لم يشفعهم الله، وعندما يشفعون فإن الشفاعة لا تنطلق من

(1) هل يا ترى إن الله يختار الشفيع بلا مرجح؟ فإن قال بضرورة وجود المرجح فقد نقض كلامه أعلاه، وإن قال بعدم وجود المرجح فقد خرج من نظرية العدل الإمامية حيث ترى أن العدل الإلهي لا يتناسب مع التفاضل بلا مرجح، وهذا ما يتناقض أيضا مع مفهوم (الحجة البالغة لله).
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»
الفهرست