الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٧٥
وفي الاتجاه الأول سار القرآن في البداية على مركزة الولاء لرسول الله (ص) فهو المطاع ﴿قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين﴾ (١) وهو صاحب الولاية (إنما وليكم الله ورسوله) وهو مركز الشفاعة، وهو صاحب الوسيلة (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة) (٢) وهو معدن الرحمة ﴿وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين﴾ (٣) وهو الشاهد، والبشير، والنذير، وسبب دفع العذاب ﴿وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم﴾ (4) وغير ذلك من الصفات والمناقب التي بطبيعتها تنشأ علقة عاطفية غير طبيعة حتى تبلغ بها المستوى الأعلى بحيث لا تكون معها أي عاطفة لأقرب المقربين إن ما حاد عن رسول الله (ص) كما نلحظ ذلك في تعبير الآية الكريمة: (لا تجد قوما يؤمنون بالله ولا يوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروج منه

١ - آل عمران: ٣٢.
٢ - المائدة ك ٣٥.
٣ - الأنبياء: ١٠٧.
٤ - الأنفال: ٣٣.
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 180 181 ... » »»
الفهرست