ابن تيمية والإمام علي (ع) - السيد علي الميلاني - الصفحة ٥٤
أعز منه فيما بعد ذلك بكثير... وأظهروا الإسلام فيها وأقاموه... ويقال: إن فيهم من كان يسكت عن علي، فلا يربع به في الخلافة، لأن الأمة لم تجتمع عليه...
وقد صنف بعض علماء الغرب كتابا كبيرا في الفتوح، فذكر فتوح النبي (صلى الله عليه وسلم)، وفتوح الخلفاء بعده أبي بكر وعمر وعثمان، ولم يذكر عليا مع حبه له وموالاته له، لأنه لم يكن في زمنه فتوح (1).
وكان بالأندلس كثير من بني أمية... يقولون: لم يكن خليفة، وإنما الخليفة من اجتمع الناس عليه، ولم يجتمعوا على علي. وكان من هؤلاء من يربع بمعاوية في خطبة الجمعة، فيذكر الثلاثة ويربع بمعاوية ولا يذكر عليا... (2).
إلى أن يقول:
فلم يظهر في خلافته دين الإسلام، بل وقعت الفتنة بين أهله، وطمع فيهم عدوهم من الكفار والنصارى والمجوس (3).

(1) منهاج السنة 6 / 419 - 420.
(2) منهاج السنة 4 / 401 - 402.
(3) منهاج السنة 4 / 117.
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»
الفهرست