ابن تيمية والإمام علي (ع) - السيد علي الميلاني - الصفحة ٥١
وأيضا فإنما تجب مبايعته كمبايعة من قبله إذا سار سيرة من قبله (1).
وإن لم يسر سيرة من قبله فلم يبايعه أحد على ذلك.
ويقول:
وأما علي فكثير من السابقين الأولين لم يتبعوه ولم يبايعوه، وكثير من الصحابة والتابعين قاتلوه (2).
فإذا نسب إلى الشيعة أنهم يبغضون الصحابة إذن يبغضون كثيرا من الصحابة والتابعين الذين قاتلوا عليا.
أقول: نعم نبغضهم ويبغضهم كل مسلم.
قال في الجواب عن حديث من ناصب عليا الخلافة فهو كافر، قال:
إن هذه الأحاديث تقدح في علي، وتوجب أنه كان مكذبا لله ورسوله، فيلزم من صحتها كفر الصحابة كلهم هو وغيره، أما الذين ناصبوه الخلافة فإنهم في هذا الحديث المفترى كفار، وأما علي فإنه لم يعمل بموجب هذه النصوص.

(1) منهاج السنة 4 / 465.
(2) منهاج السنة 8 / 234.
(٥١)
مفاتيح البحث: القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»
الفهرست