ابن تيمية والإمام علي (ع) - السيد علي الميلاني - الصفحة ٥٢
قال:
وأما علي فكثير من السابقين الأولين لم يتبعوه ولم يبايعوه، وكثير من الصحابة والتابعين قاتلوه (1).
لاحظوا نص العبارة:
ونصف الأمة أو أقل أو أكثر لم يبايعوه، بل كثير منهم قاتلوه وقاتلهم، وكثير منهم لم يقاتلوه ولم يقاتلوا معه (2).
إذن، نصف الأمة كانوا مخالفين لعلي، ونحن نقول: ارتدت الأمة بعد رسول الله باعتراف ابن تيمية، ارتدت عن ولاية أمير المؤمنين إن كان كلامه حقا.
ثم يقول - ولاحظوا عباراته، كلمات حتى سماعها يحز في النفس، فكيف قراءتها والنظر فيها والتأمل فيها - يقول:
لكن نصف رعيته يطعنون في عدله، فالخوارج يكفرونه، وغير الخوارج من أهل بيته وغير أهل بيته يقولون: إنه لم ينصفهم، وشيعة عثمان يقولون: إنه ممن ظلم عثمان. وبالجملة، لم يظهر لعلي من

(1) منهاج السنة 8 / 234.
(2) منهاج السنة 4 / 105.
(٥٢)
مفاتيح البحث: ابن تيمية (1)، الخوارج (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»
الفهرست