ابن تيمية والإمام علي (ع) - السيد علي الميلاني - الصفحة ٥٧
الكامنة، يقول:
فإن عليا قاتل على الولاية، وقتل بسبب ذلك خلق كثير، ولم يحصل في ولايته لا قتال للكفار ولا فتح لبلادهم، ولا كان المسلمون في زيادة خير (1).
فما زاد الأمر إلا شدة، وجانبه إلا ضعفا، وجانب من حاربه إلا قوة والأمة إلا افتراقا (2).
ثم يقول:
ولهذا جعل طائفة من الناس خلافة علي من هذا الباب، وقالوا: لم تثبت بنص ولا إجماع (3).
ثم يقول:
لأن النص والإجماع المثبتين لخلافة أبي بكر ليس في خلافة علي مثلها، فإنه ليس في الصحيحين ما يدل على خلافته، وإنما روى ذلك أهل السنن، وقد طعن بعض أهل الحديث في حديث سفينة (4).
فعلى هذا لا يبقى حينئذ دليل على إمامة علي مطلقا حتى في

(1) منهاج السنة 6 / 191.
(2) منهاج السنة 7 / 452.
(3) منهاج السنة 8 / 243.
(4) منهاج السنة 4 / 388.
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»
الفهرست