ابن تيمية والإمام علي (ع) - السيد علي الميلاني - الصفحة ٦٠
وقتل خلقا كثيرا من المسلمين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويصومون ويصلون (1).
وقال طاعنا في الإمام وهو يقصد الدفاع عن عثمان - حيث يقولون من جملة ما نقموا عليه إنه كان يتصرف في بيت المال هو وبنو أمية -:
وأين أخذ المال وارتفاع بعض الرجال، من قتال الرجال الذين قتلوا بصفين ولم يكن في ذلك عز ولا ظفر؟... حرب صفين التي لم يحصل بها إلا زيادة الشر وتضاعفه لم يحصل بها من المصلحة شئ (2).
ولهذا كان أئمة السنة كمالك وأحمد وغيرهما يقولون: إن قتاله للخوارج مأمور به، وأما قتال الجمل وصفين فهو قتال فتنة.
ولهذا كان علماء الأمصار على أن القتال كان قتال فتنة وكان من قعد عنه أفضل ممن قاتل فيه (3).
وعلي بن أبي طالب (رضي الله عنه) ندم على أمور فعلها من القتال وغيره... وكان يقول ليالي صفين: لله در مقام

(1) منهاج السنة 6 / 356.
(2) منهاج السنة 8 / 143.
(3) منهاج السنة 8 / 233.
(2) منهاج السنة 6 / 209.
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»
الفهرست