أولاد الإمام محمد الباقر (ع) - السيد حسين الزرباطي - الصفحة ٧٠
قد أرادني على البيعة له. فجمع الرشيد بينهما... الخ 1، وفي الطبري هو بكار بن عبد الله وكان شديد البغض لآل أبي طالب، وكان يبلغ هارون عنهم، ويسئ بأخبارهم، وكان الرشيد ولاه المدينة وأمره بالتضييق عليهم 2 وفي الفصول المهمة: لما وشي بالصادق (ع) عند المنصور قال المنصور يا أبا عبد الله إن فلانا الفلاني أخبرني عنك بما قلت لك فقال عليه السلام: أحضره يا أمير المؤمنين ليوافقني على ذلك، فأحضر الرجل الذي سعى به إلى المنصور فقال له المنصور: أحقا ما حكيت لي عن جعفر؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين... الخ 3. ولقد كان البعض يتربص بهم ليسلمهم إلى السلطة مقابل مال كما فعل ذلك بيحيى بن عبد الله بن الحسن المثنى. فإنه لما سار إلى الديلم مستجيرا باعه صاحب الديلم من عامل الرشيد بمائة ألف درهم فقتل رحمه الله 4 فهذه العوامل كانت إما مزعزعة للاستقرار والأمن بحد ذاتها أو مساعدة على ذلك، فلقد تعرضت المدينة المنورة لحملات عسكرية عدة مرات خلال هذه الفترة، وكل حملة منها أدت إلى خروج أعداد من العلويين من موطنهم. وكان بعض الأحداث التي وقعت لصالح الهاشميين سببا آخر من أسباب الجلاء والهجرة من البلاد. فهذا عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ينهض ثائرا ويغلب على مياه الكوفة ومياه البصرة وهمدان وقم والري وقومس وأصبهان ويقيم بأصبهان 5

(١) - مروج الذهب ج ٣ ص ٣٧٣.
(٢) - الطبري ج ٦ ص ٤٥٢ أحداث سنة ١٧٦.
(٣) - الفصول المهمة ص ٢٢٥.
(٤) - مروج الذهب ج ٣ ص ٣٧٤.
(٥) - مقاتل الطالبيين ص ١٥٦.
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»