أولاد الإمام محمد الباقر (ع) - السيد حسين الزرباطي - الصفحة ٧٥
وهو الأمين الحافظ لأحكام الله، وأي رجالي يستغني عن معرفة تاريخ ولادته ووفاته (ع). وهو يفني عمره في سبيل الله من أجل معرفة المعاصرين له من الرواة، وأي مفسر للقرآن يبتغي الوصول إلى آياته وقد ورده كلام منه عليه السلام في ذلك على السنة الرواة لا يسعى في معرفة صحة نسبة الكلام إليه، وأي كلامي منطيق يطلق عنان لسانه في إثبات إمامته والنص عليه وهو يجهل من هو ومتى كان.. وأي مؤرخ يسرد للناس سيرته وظروفه ومن عاصره من الملوك وكيفية وفاته وهو لا يحتاج إلى معرفة تاريخ ولادته ووفاته... فالكل في أمس الحاجة إلى تاريخه وإذا اعترفنا بأن الأيام حالت بيننا وبين مسائل من الأهم فبالأولى القول بأنها حالت دون فروع من المهم.
إن الإشارة إلى موارد الاختلاف في جوانب من حياة الإمام الباقر (ع) الناشي من صعوبة ظروف الأيام التي عاشها عليه السلام وقساوة أعدائه معه ومع شيعته ونقلة آثاره وطول فترة البلاء وسعي الأعداء في طمس آثارهم وضياع أخبارهم يوضح بجلاء ضياع الكثير من أخبار أولاده وأولاد أولاده عند النسابين الذين يعترفون بتأخر تدوين كتب النسب، ولا يخفى تأثير بعد الفترة تلك وقلة أهمية موضوع النسب آنذاك وإبعاد أبناء الأئمة أنفسهم عن الأنظار بسبب ما كان ينتظرهم من بطش الظالمين وأسباب أخرى، في تلبد الأجواء مسببة الغموض و التحديد في الرؤية لجذور المسألة. وفيما يلي بعض تلك الموارد التي أشرنا إليها:
1 - اختلافهم في تاريخ ولادة الإمام الباقر (ع).
2 - اختلافهم في تاريخ وفاة الإمام الباقر (ع).
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»