المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير - الشيخ الأميني - الصفحة ٧٨
فقلت: والله إن الذي قلت حق سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
قال معاوية: يا حسن ويا حسين ويا ابن عباس ما يقول ابن جعفر؟
فقال ابن عباس: إن كنت لا تؤمن بالذي قال، فأرسل إلى الذين سماهم فاسألهم عن ذلك.
فأرسل معاوية إلى عمر بن أبي سلمة وإلى أسامة بن زيد، فسألهما فشهدا أن الذي قال ابن جعفر قد سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما سمعه ... إلى أن قال - من كلام ابن جعفر -:
ونبينا صلى الله عليه وآله وسلم قد نصب لأمته أفضل الناس وأولاهم وخيرهم بغدير خم وفي غير موطن، واحتج عليهم به وأمرهم بطاعته، وأخبرهم أنه منه بمنزلة هارون من موسى، وأنه ولي كل مؤمن من بعده، وأنه كل من كان هو وليه فعلي وليه، ومن كان أولى به من نفسه فعلي أولى به، وأنه خليفته فيهم ووصيه، وأن من أطاع الله ومن عصاه عصى الله. ومن والاه والى الله ومن عاداه عادى الله. الحديث، وفيه فوائد كثيرة قيمة جدا. كتاب سليم (1).
- 11 - احتجاج برد على عمرو بن العاص بحديث الغدير قال أبو محمد بن قتيبة - المترجم (ص 96) - في الإمامة والسياسية (2) (ص 93):
وذكروا أن رجلا من همدان يقال له: برد، قدم على معاوية فسمع عمرا يقع في علي عليه السلام فقال له: يا عمرو إن أشياخنا سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: " من كنت مولاه فعلي مولاه "، فحق ذلك أم باطل؟

(١) كتاب سليم بن قيس: ٢ / 834 ح 42.
(2) الإمامة والسياسة: 1 / 97.
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»