المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير - الشيخ الأميني - الصفحة ٧٤
والنبوة، ثم قال:
" إنا أهل بيت أكرمنا الله بالإسلام واختارنا واصطفانا، وأذهب عنا الرجس وطهرنا تطهيرا، لم تفترق الناس فرقتين إلا جعلنا الله في خيرهما من آدم إلى جدي محمد.
فلما بعث الله محمدا للنبوة واختاره للرسالة، وأنزل عليه كتابه، ثم أمره بالدعاء إلى الله عز وجل، فكان أبي أول من استجاب لله ولرسوله، وأول من آمن وصدق الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد قال الله في كتابه المنزل على نبيه المرسل: ﴿أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه﴾ (1)، فجدي الذي على بينة من ربه، وأبي الذي يتلوه وهو شاهد منه... - إلى أن قال -:
وقد سمعت هذه الأمة جدي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ما ولت أمة أمرها رجلا وفيهم من هو أعلم منه، إلا لم يزل يذهب أمرهم سفالا حتى يرجعوا إلى ما تركوه.
وسمعوه يقول لأبي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.
وقد رأوه وسمعوه حين أخذ بيد أبي بغدير خم وقال لهم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، ثم أمرهم أن يبلغ الشاهد الغائب ".
وذكر شطرا من هذه الخطبة القندوزي الحنفي في ينابيع المودة (2) (ص 482)، وفيه الحجاج بحديث الغدير.
- 9 - مناشدة الإمام السبط الحسين عليه السلام بحديث الغدير سنة (58 - 59) ذكر التابعي الكبير أو صادق سليم بن قيس الهلالي في كتابه (3) جملا ضافية

(١) هود: ١٧.
(٢) ينابيع المودة: ٣ / ١٥٠ باب ٩٠.
(٣) كتاب سليم بن قيس: ٢ / 788 ح 26.
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»