المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير - الشيخ الأميني - الصفحة ٧٧
أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن) (1) فقال:
" إني رأيت اثني عشر رجلا من أئمة الضلالة يصعدون منبري، وينزلون، يردون أمتي على أدبارهم القهقري ".
وسمعته يقول: " إن بني أبي العاص إذا بلغوا خمسة عشر رجلا جعلوا كتاب الله دخلا، وعباد الله خولا، ومال الله دولا ".
يا معاوية إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول على المنبر وأنا بين يديه وعمر بن أبي سلمة، وأسامة بن يزيد، وسعد بن أبي وقاص، وسلمان الفارسي، وأبو ذر، والمقداد، والزبير بن العوام، وهو يقول:
" ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ فقلنا: بلى يا رسول الله. قال: أليس أزواجي أمهاتكم؟ قلنا: بلى يا رسول الله.
قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، أولى به من نفسه، وضرب بيده على منكب علي، فقال: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه.
أيها الناس أنا أولى المؤمنين من أنفسهم ليس لهم معي أمر، وعلي من بعدي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ليس لهم معه أمر، ثم ابني الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ليس لهم معه أمر ".
ثم عاد فقال: " أيها الناس إذا أنا استشهدت فعلي أولى بكم من أنفسكم، فإذا استشهد علي فابني الحسن أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم، وإذا استشهد الحسن فابني الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم... " إلى أن قال:
فقال معاوية: يا ابن جعفر لقد تكلمت بعظيم، ولئن كان ما تقول حقا لقد هلكت أمة محمد من المهاجرين والأنصار غيركم - أهل البيت - وأوليائكم وأنصاركم.
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»