المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير - الشيخ الأميني - الصفحة ٨٩
قال في تاريخه (1) (2 / 217) من الطبعة الأولى:
" إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه، فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟ قال:
فأحجم القوم عنها جميعا، وقلت: - وإني لأحدثهم سنا، وأرمصهم عينا، وأعظمهم بطنا، وأحمشهم ساقا -: أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه، فأخذ برقبتي، ثم قال: إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا.
قال: فقام القوم يضحكون، ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع ". فإلى الله المشتكى.
نعم، رواه الطبري في تفسيره (2) (19 / 74) محرفا، فهلا وقف ابن كثير على ما في تاريخه وقد أخرجه غير محرف، أو على ما أخرجه غير الطبري من أئمة الحديث والتاريخ في تآليفهم، أوحدته ضغينته على اختيار المحرف من الكلم، والله يعلم ما تكن صدورهم. (3)

(1) تاريخ الأمم والملوك: 2 / 321.
(2) جامع البيان: مج 11 / ج 19 / 122.
(3) وأخرجه الطبري في تهذيب الآثار في مسند علي بن أبي طالب وصحح سنده.
قل في ص 60: حدثنا أحمد بن منصور. قال: حدثنا الأسود بن عامر، قال : حدثنا شريك، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد الله الأسدي، عن علي قال:
لما نزلت هذه الآية (وأنذر عشيرتك الأقربين) قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليه أهل بيته فاجتمعوا ثلاثين رجلا، فأكلوا وشربوا وقال لهم:
" من يضمن عني ذمتي ومواعيدي وهو معي في الجنة، ويكون خليفتي في أهلي ".
قال: فعرض ذلك عليهم، فقال رجل: أنت يا رسول الله كنت بحرا، من يطيق هذا؟ حتى عرض على واحد واحد. فقال علي: " أنا ".
وأخرج في ص 62: حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة بن الفضل، قال:
حدثني محمد بن إسحاق، عن عبد الغفار بن القاسم، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، عن عبد الله بن عباس، عن علي بن أبي طالب قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " يا بني عبد المطلب إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه، فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟ قال: فأحجم القوم عنها جميعا : وقلت: أنا با نبي الله أكون وزيرك عليه، فأخذ برقبتي وقال: هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا ". (الطباطبائي).
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»