الإمام الثاني عشر عليه السلام - السيد محمد سعيد الموسوي - ج ١ - الصفحة ٤
وخالف فيه بعضهم. وهم قليلون جدا.
هذا أهم المواضيع التي كانت - ولا تزال - موضع البحث بين العلماء، وهناك مباحث أخرى فرعية، مثل: كيفية غيبته، ومحل غيبته عليه الصلاة والسلام.
* * * ولما كان عمره - روحي فداه - منذ غيبته حتى الآن يتجاوز الأحد عشر قرنا، فقد أصبح موضع شبهة لبعض الناس واستغراب الآخرين.
ثم تساءلوا: لماذا هذه الغيبة الطويلة؟ وما السبب الداعي لغيبته؟ وما الفائدة من إمام غائب؟ وكيف يكون إماما وهو في الخامسة من عمره؟
وقد اتخذ آخرون هذه الشبهات ذريعة للطعن في مذهب أهل البيت الطاهرين، والتشنيع على شيعتهم!!..
والكتب المؤلفة في أخبار الإمام المهدي المنتظر - أرواحنا فداه - من الشيعة وغيرهم - قديما وحديثا - كثيرة جدا، هذا بالإضافة إلى الكتب المؤلفة في الأئمة الاثني عشر (ع) حيث ذكرت أخباره فيها باعتبار أنه الإمام الثاني عشر، وخاتم أئمة أهل البيت (ع).
بل من النادر خلو أي كتاب سواء كان في التاريخ أو الحديث أو الأنساب أو غيرها - من أخباره (ع) أو من طرف منها.
وقد تصدى العلماء لدفع تلك الشبهات - التي أشرنا إليها سابقا - بالأدلة القويمة والشواهد الثابتة من الكتاب والسنة والتاريخ، فأظهروا الحق جليا واضحا كالشيخ المفيد في (الفصول العشرة) و (العيون والمحاسن) والسيد الشريف المرتضى
(٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»