أصل الشيعة وأصولها - الشيخ كاشف الغطاء - الصفحة ٧٠
والطوائف الاسلامية الأخرى.
هذا مع ما يتوخاه البعض من المتصيدين للسوانح الشاردة لطعن المسلمين من خلال امتطاء موجة الانفعالات التي قد تنفلت بديهيا وبأشكال مختلفة ومن جهات معينة في إشاعة الاضطراب والفوضى والغوغائية المتسربة من خلال ذلك في جوانب المجتمع الشيعي المستدرج بخبث وسوء طوية نحو هذا الفخ القاتل، وذلك ما لم يعد خافيا على أحد.
نعم، ولعل ما أحدثه كتاب (العروبة في الميزان) لعبد الرزاق الحصان (1) الذي نشر عام (1351 ه‍ 1933 م) من فتنة - حيكت أطرافها من قبل بعض الأيادي المراهنة على تمزيق وحدة الصف الاسلامي - كانت عظيمة عمدت إلى استدراج عوام الناس ودفعهم إلى إشاعة الفوضى والاضطراب في عموم المدن العراقية آنذاك، من خلال إثارة واستفزاز مشاعر عموم الشيعة هناك بسبب ما سطر في هذا الكتاب السقيم من تفاهات وترهات باطلة ترتكز على جملة افتراضات متهرئة منها الطعن بانتماء الشيعة في العراق، والذهاب إلى القول بأنهم أجانب عن هذا البلد ودخلاء فيه ينبغي التصدي لإقصائهم عنه، حين تراه يشيد بدور الأمويين الوسخ، وأياديهم الملطخة بدماء المؤمنين.
إن هذا الموقف المستهجن والممجوج من قبل مسطر هذه الوريقات الصفراء الباهتة كان لا بد له من أن يثير شجون وأحاسيس عموم الشيعة الذين أتيح لهم قراءة هذا الكتاب، أو طرق سمعهم شئ من عباراته السقيمة هذه،

(1) قال الزركلي في أعلامه (3: 352): عبد الرزاق بن رشيد بن حميد الحصان، البغدادي الكرخي، مؤرخ للقومية العربية، أثار بعض كتبه نقدا شديدا في بغداد.
من كتبه العروبة في الميزان، قامت بسببه تظاهرات احتجاج، وسجن مؤلفه أربعة أشهر.
رحل إلى الكويت والى السعودية، وتوفي غريبا في فندق بالكويت.
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الاهداء 5
2 مقدمة التحقيق 7
3 متن الكتاب 113
4 مقدمة الطبعة الثانية 115
5 مقدمة الطبعة السابعة 129
6 مدخل الطبعة الأولى 137
7 مناقشة الدكتور أحمد أمين في تقولاته 139
8 الشيعة من الصحابة 144
9 الشيعة من التابعين 149
10 مؤسسو علم النحو من الشيعة 152
11 مؤسسو علم التفسير من الشيعة 152
12 مؤسسو علم الحديث من الشيعة 152
13 مؤسسو علم الكلام من الشيعة 153
14 مؤسسو علم السير والآثار من الشيعة 154
15 مؤرخو الشيعة 154
16 شعراء الشيعة 155
17 الملوك والامراء والوزراء والكتاب الشيعة 159
18 الحديث عن الرجعة 167
19 الجنة لمن أطاع والنار لمن عصى 168
20 فرق الغلاة المنقرضة 172
21 الحديث عن عبد الله بن سبأ 179
22 نشأة التشيع 184
23 عقائد الشيعة أصولا وفروعا 210
24 وظائف العقل 218
25 التوحيد 219
26 النبوة 220
27 الإمامة 221
28 العدل 229
29 المعاد 232
30 وظيفة القلب والجسد 232
31 تمهيد وتوطئة 233
32 الصلاة 239
33 الصوم 242
34 الزكاة 243
35 الزكاة الفطرة 244
36 الخمس 245
37 الحج 247
38 الجهاد 249
39 الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 251
40 المعاملات 252
41 عقود النكاح 253
42 نكاح المتعة 253
43 الطلاق 278
44 الخلع والمباراة 286
45 الظهار والايلاء واللعان 287
46 الفرائض والمواريث 288
47 الوقوف والهبات والصدقات 291
48 القضاء والحكم 293
49 الصيد والذباحة 296
50 ظريفة 298
51 الأطعمة والأشربة 299
52 الحدود 303
53 حد الزنا 303
54 حد اللواط والسحق 304
55 حد القذف 304
56 حد المسكر 305
57 حد المحارب 306
58 حدود مختلفة 306
59 القصاص والديات 309
60 الخاتمة 313
61 البداء 313
62 التقية 315
63 ملحقات الكتاب 321