التحفة العسجدية - يحيى بن الحسين بن القاسم - الصفحة ١٣٣
فجعلك ترضى بهم أتباعا، ويرضون بك إماما).
رواه أبو نعيم الحافظ في كتابه المعروف بحلية الأولياء.
وزاد فيه أبو عبد الله أحمد بن حنبل في المسند: (فطوبى لمن أحبك ، وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب فيك).
الخبر الثاني قال لوفد ثقيف: (لتسلمن أو لأبعثن إليكم رجلا مني، أو قال: عديل نفسي، فليضربن أعناقكم، وليسبين ذراريكم، وليأخذن أموالكم) قال عمر: فما تمنيت الامارة إلا يومئذ، وجعلت أنصب له صدري رجاء أن يقول: هو هذا، فالتفت فأخذ بيد علي وقال: (هو هذا مرتين).
رواه احمد في المسند، ورواه في كتاب فضائل علي عليه السلام أنه قال: (لتنتهن يا بني وليعة أو لأبعثن إليكم رجلا كنفسي يمضي فيكم أمري، يقتل المقاتلة، ويسبي الذرية) قال أبو ذر: فما راعني إلا برد كف عمر في حجزتي من خلفي يقول: من تراه يعني؟ فقلت: إنه لا يعنيك، وإنما يعني خاصف النعل بالبيت، وأنه قال: هو هذا.
الخبر الثالث:
(إن الله عهد إلي في علي عهدا، فقلت: يا رب بينه لي؟ قال:
اسمع أن عليا راية الهدى، وامام أوليائي، ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين، من أحبه فقد أحبني، ومن أطاعه فقد أطاعني، فبشره بذلك، فقلت: قد بشرته يا رب، فقال: أنا عبد الله
(١٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 ... » »»