التحفة العسجدية - يحيى بن الحسين بن القاسم - الصفحة ١٣٤
وفي قبضته، فإن يعذبني فبذنوبي، ولم يظلم شيئا، وإن يتم لي ما وعدني فهو أولى، وقد دعوت له فقلت: اللهم اجل قلبه، واجعل ربيعه الايمان بك، قال: قد فعلت ذلك غير أني مختصه بشئ من البلاء، لم أختص به أحدا من أوليائي، فقلت: رب أخي وصاحبي ، قال: إنه قد سبق في علمي أنه لمبتلى ومبتلى) ذكره أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء عن أبي برزة الأسلمي، ثم رواه بإسناد آخر بلفظ آخر عن انس بن مالك: (إن رب العالمين عهد إلي في علي عهدا أنه راية الهدى، ومنار الايمان وامام أوليائي، ونور جميع من أطاعني، إن عليا غدا أميني في القيامة، وصاحب رايتي بيد علي مفاتيح خزائن رحمة ربي).
الخبر الرابع من أراد أن ينظر إلى نوح في عزمه والى آدم في علمه، والى إبراهيم في حلمه، والى موس في فطنته، والى عيسى في زهده، فلينظر إلى علي بن أبي طالب).
رواه أحمد بن حنبل في المسند، ورواه أحمد والبيهقي في صحيحه.
الخبر الخامس (من سره أن يحيا حياتي ويموت ميتتي، ويتمسك بالقضيب من الياقوتة التي خلقها الله تعالى بيده، ثم قال لها: كوني فكانت، فليتمسك بولاء علي بن أبي طالب).
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»