قال الشاعر:
ونحرا عليه الدر تزهي كرومه ترائب لا شقرا، يعبن، ولا كهبا وأنشد ابن بري لجرير:
لقد ولدت غسان ثالبة الشوى، عدوس السرى لا يقبل الكرم جيدها ثالبة الشوء: مشققة القدمين، وأنشد أيضا له في أم البعيث:
إذا هبطت جو المراغ فعرست طروقا، وأطراف التوادي كرومها والكرم: ضرب من الحلي وهو قلادة من فضة تلبسها نساء العرب. وقال ابن السكيت: الكرم شئ يصاغ من فضة يلبس في القلائد، وأنشد غيره تقوية لهذا:
فيا أيها الظبي المحلى لبانه بكرمين: كرمي فضة وفريد وقال آخر:
تباهي بصوغ من كروم وفضة، معطفة يكسونها قصبا خدلا وفي حديث أم زرع: كريم الخل لا تخادن أحدا في السر، أطلقت كريما على المرأة ولم تقل كريمة الخل ذهابا به إلى الشخص.
وفي الحديث: ولا يجلس على تكرمته إلا بإذنه، التكرمة: الموضع الخاص لجلوس الرجل من فراش أو سرير مما يعد لإكرامه، وهي تفعلة من الكرامة.
والكرمة: رأس الفخذ المستدير كأنه جوزة وموضعها الذي تدور فيه من الورك القلت، وقال في صفة فرس:
أمرت عزيزاه، ونيطت كرومه إلى كفل راب وصلب موثق وكرم المطر وكرم: كثر ماؤه، قال أبو ذؤيب يصف سحابا:
وهى خرجه واستجيل الربا ب منه، وكرم ماء صريحا ورواه بعضهم: وغرم ماء صريحا، قال أبو حنيفة: زعم بعض الرواة أن غرم خطأ وإنما هو وكرم ماء صريحا، وقال أيضا: يقال للسحاب إذا جاد بمائه كرم، والناس على غرم، وهو أشبه بقوله: وهى خرجه.
الجوهري: كرم السحاب إذا جاء بالغيث.
والكرامة: الطبق الذي يوضع على رأس الحب والقدر. ويقال:
حمل إليه الكرامة، وهو مثل النزل، قال: وسألت عنه في البادية فلم يعرف. وكرمان وكرمان: موضع بفارس، قال ابن بري: وكرمان اسم بلد، بفتح الكاف، وقد أولعت العامة بكسرها، قال: وقد كسرها الجوهري في فصل رحب فقال يحكي قول نصر بن سيار: أرحبكم الدخول في طاعة الكرماني؟ والكرمة: موضع أيضا، قال ابن سيده: فأما قول أبي خراش: وأيقنت أن الجود منك سجية، وما عشت عيشا مثل عيشك بالكرم قيل: أراد الكرمة فجمعها بما حولها، قال ابن جني: وهذا بعيد لأن مثل هذا إنما يسوغ في الأجناس المخلوقات نحو بسرة وبسر لا في الأعلام، ولكنه حذف الهاء للضرورة وأجراه مجرى ما لا هاء فيه، التهذيب: قال أبو ذؤيب (* قوله أبو ذؤيب إلخ انفرد الأزهري بنسبة البيت لأبي ذؤيب، إذ الذي في معجم ياقوت والمحكم والتكملة إنه لأبي خراش) في الكرم: