لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٣٧٣
ويقال:
تطهمت الطعام إذا كرهته. وطهمان: اسم رجل، والله أعلم.
* طوم: طوم: اسم للمنية، قالت الخنساء:
إن كان صخر تولى فالشمات بكم، وكيف يشمت من كانت له طوم؟
وقد فسر هذا البيت بأنه القبر أيضا * طيم: طامه الله على الخير يطيمه طيما: جبله. يقال: ما أحسن ما طامه الله. وطانه يطينه أي جبله، ومنه الطيماء، وهي الجبلة، والطيماء الطبيعة. يقال: الشعر من طيمائه أي من سوسه، حكاها الفارسي عن أبي زيد، قال: ولا أقول إنها بدل من نون طان لأنهم لم يقولوا طيناء.
* ظأم: الظأم: السلف، لغة في الظأب، وقد تظاءما وظأمه.
وقد ظاءبني مظاءبة وظاءمني إذا تزوجت أنت امرأة وتزوج هو أختها. وظأم التيس: صوته ولبلبته كظأبه. الجوهري:
الظأم الكلام والجلبة مثل الظأب.
* ظلم: الظلم: وضع الشئ في غير موضعه. ومن أمثال العرب في الشبه: من أشبه أباه فما ظلم، قال الأصمعي: ما ظلم أي ما وضع الشبه في غير موضعه وفي المثل: من استرعى الذئب فقد ظلم. وفي حديث ابن زمل: لزموا الطريق فلم يظلموه أي لم يعدلوا عنه، يقال: أخذ في طريق فما ظلم يمينا ولا شمالا، ومنه حديث أم سلمة: أن أبا بكر وعمر ثكما الأمر فما ظلماه أي لم يعدلا عنه، وأصل الظلم الجور ومجاوزة الحد، ومنه حديث الوضوء: فمن زاد أو نقص فقد أساء وظلم أي أساء الأدب بتركه السنة والتأدب بأدب الشرع، وظلم نفسه بما نقصها من الثواب بترداد المرات في الوضوء. وفي التنزيل العزيز: الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم، قال ابن عباس وجماعة أهل التفسير: لم يخلطوا إيمانهم بشرك، وروي ذلك عن حذيفة وابن مسعود وسلمان، وتأولوا فيه قول الله عز وجل: إن الشرك لظلم عظيم. والظلم:
الميل عن القصد، والعرب تقول: الزم هذا الصوب ولا تظلم عنه أي لا تجر عنه. وقوله عز وجل: إن الشرك لظلم عظيم، يعني أن الله تعالى هو المحيي المميت الرزاق المنعم وحده لا شريك له، فإذا أشرك به غيره فذلك أعظم الظلم، لأنه جعل النعمة لغير ربها. يقال: ظلمه يظلمه ظلما وظلما ومظلمة، فالظلم مصدر حقيقي، والظلم الاسم يقوم مقام المصدر، وهو ظالم وظلوم، قال ضيغم الأسدي:
إذا هو لم يخفني في ابن عمي، وإن لم ألقه الرجل الظلوم وقوله عز وجل: إن الله لا يظلم مثقال ذرة، أراد لا يظلمهم مثقال ذرة، وعداه إلى مفعولين لأنه في معنى يسلبهم، وقد يكون مثقال ذرة في موضع المصدر أي ظلما حقيرا كمثقال الذرة، وقوله عز وجل: فظلموا بها، أي بالآيات التي جاءتهم، وعداه بالباء لأنه في معنى كفروا بها، والظلم الاسم، وظلمه حقه وتظلمه إياه، قال أبو زبيد الطائي:
(٣٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 ... » »»
الفهرست