لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٤٦٠
وفهم: قبيلة أبو حي، وهو فهم بن عمرو بن قيس ابن عيلان.
* فوم: الفوم: الزرع أو الحنطة، وأزد الشراة يسمون السنبل فوما، الواحدة فومة، قال:
وقال ربيئهم لما أتانا بكفه فومة أو فومتان والهاء في قوله بكفه غير مشبعة. وقال بعضهم: الفوم الحمص لغة شامية، وبائعه فامي مغير عن فومي، لأنهم قد يغيرون في النسب كما قالوا في السهل والدهر سهلي ودهري. والفوم: الخبز أيضا. يقال: فوموا لنا أي اختبزوا، وقال الفراء: هي لغة قديمة، وقيل: الفوم لغة في الثوم. قال ابن سيده: أراه على البدل. قال ابن جني:
ذهب بعض أهل التفسير في قوله عز وجل: وفومها وعدسها، إلى أنه أراد الثوم، فالفاء على هذا عنده بدل من الثاء، قال: والصواب عندنا أن الفوم الحنطة وما يختبز من الحبوب. يقال: فومت الخبز واختبزته، وليست الفاء على هذا بدلا من الثاء، وجمعوا الجمع فقالوا فومان، حكاه ابن جني، قال: والضمة في فوم غير الضمة في فومان، كما أن الكسرة التي في دلاص وهجان غير الكسرة التي فيها للواحد والألف غير الألف. التهذيب:
قال الفراء في قوله تعالى وفومها، قال: الفوم مما يذكرون لغة قديمة وهي الحنطة والخبز جميعا. وقال بعضهم: سمعنا العرب من أهل هذه اللغة يقولون فوموا لنا، بالتشديد، يريدون اختبزوا، قال: وهي في قراءة عبد الله وثومها، بالثاء، قال: وكأنه أشبه المعنيين بالصواب لأنه مع ما يشاكله من العدس والبصل، والعرب تبدل الفاء ثاء فيقولون جدف وجدث للقبر، ووقع في عافور شر وعاثور شر. وقال الزجاج: الفوم الحنطة، ويقال الحبوب، لا اختلاف بين أهل اللغة أن الفوم الحنطة، وسائر الحبوب التي تختبز يلحقها اسم الفوم، قال: ومن قال الفوم ههنا الثوم فإن هذا لا يعرف، ومحال أن يطلب القوم طعاما لا بر فيه، وهو أصل الغذاء، وهذا يقطع هذا القول، وقال اللحياني: هو الثوم والفوم للحنطة. قال أبو منصور: فإن قرأها ابن مسعود بالثاء فمعناه الفوم وهو الحنطة. الجوهري: يقال هو الحنطة، وأنشد الأخفش لأبي محجن الثقفي:
قد كنت أحسبني كأغنى واحد نزل المدينة عن زراعة فوم وقال أمية في جمع الفوم:
كانت لهم جنة إذ ذاك ظاهرة، فيها الفراديس والفومان والبصل ويروى: الفراريس، قال أبو الإصبع: الفراريس البصل. وقال ابن دريد:
الفومة السنبلة، قال: والفامي السكري (* قوله السكري كذا في شرح القاموس، والذي في الأصل السين عليها ضمة وما بعد الكاف غير واضح).
قال أبو منصور: ما أراه عربيا محضا. وقطعوا الشاة فوما فوما أي قطعا قطعا. والفيوم: من أرض مصر قتل بها مروان بن محمد آخر ملوك بني أمية.
* فيم: الفيام والفيام: الجماعة من الناس وغيرهم، قال: ولولا الفيام لقلت إن الفيام مخفف من الفئام.
فصل القاف * قأم: قئم من الشراب قأما: ارتوى، عن أبي حنيفة.
* قتم: القتمة: سواد ليس بشديد، قتم يقتم قتامة فهو قاتم وقتم قتما وهو أقتم، أنشد سيبويه:
(٤٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 455 456 457 458 459 460 461 462 463 464 465 ... » »»
الفهرست