ليكافئك عليه، وهي مفاعلة من الكرم، وأراد بقوله أكارم بها يهود أي أهديها إليهم ليثيبوني عليها، ومنه قول دكين:
يا عمر الخيرات والمكارم، إني امرؤ من قطن بن دارم، أطلب ديني من أخ مكارم أراد من أخ يكافئني على مدحي إياه، يقول: لا أطلب جائزته بغير وسيلة. وكارمت الرجل إذا فاخرته في الكرم، فكرمته أكرمه، بالضم، إذا غلبته فيه. والكريم: الصفوح. وكارمنى فكرمته أكرمه:
كنت أكرم منه. وأكرم الرجل وكرمه: أعظمه ونزهه. ورجل مكرام: مكرم وهذا بناء يخص الكثير. الجوهري: أكرمت الرجل أكرمه، وأصله أأكرمه مثل أدحرجه، فاستثفلوا اجتماع الهمزتين فحذفوا الثانية، ثم أتبعوا باقي حروف المضارعة الهمزة، وكذلك يفعلون، ألا تراهم حذفوا الواو من يعد استثقالا لوقوعها بين ياء وكسرة ثم أسقطوا مع الألف والتاء والنون؟ فإن اضطر الشاعر جاز له أن يرده إلى أصله كما قال: فإنه أهل لأن يؤكرما فأخرجه على الأصل. ويقال في التعجب: ما أكرمه لي، وهو شاذ لا يطرد في الرباعي، قال الأخفش: وقرأ بعضهم ومن يهن الله فما له من مكرم، بفتح الراء، أي إكرام، وهو مصدر مثل مخرج ومدخل. وله علي كرامة أي عزازة. واستكرم الشئ: طلبه كريما أو وجده كذلك. ولا أفعل ذلك ولا حبا ولا كرما ولا كرمة ولا كرامة كل ذلك لا تظهر له فعلا. وقال اللحياني: أفعل ذلك وكرامة لك وكرمى لك وكرمة لك وكرما لك، وكرمة عين ونعيم عين ونعمة عين ونعامى عين (* قوله ونعامى عين زاد في التهذيب قبلها: ونعم عين أي بالضم، وبعدها: نعام عين أي بالفتح). ويقال: نعم وحبا وكرامة، قال ابن السكيت: نعم وحبا وكرمانا، بالضم، وحبا وكرمة. وحكي عن زياد بن أبي زياد: ليس ذلك لهم ولا كرمة.
وتكرم عن الشئ وتكارم: تنزه. الليث: تكرم فلان عما يشينه إذا تنزه وأكرم نفسه عن الشائنات، والكرامة: اسم يوضع للإكرام (* قوله يوضع للإكرام كذا بالأصل، والذي في التهذيب: يوضع موضع الإكرام)، كما وضعت الطاعة موضع الإطاعة، والغارة موضع الإغارة.
والمكرم: الرجل الكريم على كل أحد. ويقال: كرم الشئ الكريم كرما، وكرم فلان علينا كرامة. والتكرم: تكلف الكرم، وقال المتلمس:
تكرم لتعتاد الجميل، ولن ترى أخا كرم إلا بأن يتكرما والمكرمة والمكرم: فعل الكرم، وفي الصحاح: واحدة المكارم ولا نظير له إلا معون من العون، لأن كل مفعلة فالهاء لها لازمة إلا هذين، قال أبو الأخزر الحماني:
مروان مروان أخو اليوم اليمي، ليوم روع أو فعال مكرم ويروي:
نعم أخو الهيجاء في اليوم اليمي وقال جميل:
بثين الزمي لا، إن لا، إن لزمته، على كثرة الواشين، أي معون قال الفراء: مكرم جمع مكرمة ومعون جمع