لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٧١١
لخداش بن زهير:
كذبت عليكم، أوعدوني وعللوا * بي الأرض والأقوام قردان موظب أي عليكم بي وبهجائي إذا كنتم في سفر، واقطعوا بذكري الأرض، وأنشدوا القوم هجائي يا قردان موظب.
وكذب لبن الناقة أي ذهب، هذه عن اللحياني. وكذب البعير في سيره إذا ساء سيره، قال الأعشى:
جمالية تغتلي بالرداف، * إذا كذب الآثمات الهجيرا ابن الأثير في الحديث:
الحجامة على الريق فيها شفاء وبركة، فمن احتجم فيوم الأحد والخميس كذباك أو يوم الاثنين والثلاثاء، معنى كذباك أي عليك بهما، يعني اليومين المذكورين.
قال الزمخشري: هذه كلمة جرت مجرى المثل في كلامهم، فلذلك لم تصرف، ولزمت طريقة واحدة، في كونها فعلا ماضيا معلقا بالمخاطب وحده، وهي في معنى الأمر، كقولهم في الدعاء: رحمك الله أي ليرحمك الله. قال: والمراد بالكذب الترغيب والبعث، من قول العرب: كذبته نفسه إذا منته الأماني، وخيلت إليه من الآمال ما لا يكاد يكون، وذلك مما يرغب الرجل في الأمور، ويبعثه على التعرض لها، ويقولون في عكسه صدقته نفسه، وخيلت إليه العجز والنكد في الطلب. ومن ثم قالوا للنفس:
الكذوب. فمعنى قوله كذباك أي ليكذباك ولينشطاك ويبعثاك على الفعل، قال ابن الأثير:
وقد أطنب فيه الزمخشري وأطال، وكان هذا خلاصة قوله، وقال ابن السكيت: كأن كذب، ههنا، إغراء أي عليك بهذا الأمر، وهي كلمة نادرة، جاءت على غير القياس. يقال:
كذب عليك أي وجب عليك.
والكذابة: ثوب يصبغ بألوان ينقش كأنه موشي. وفي حديث المسعودي: رأيت في بيت القاسم كذابتين في السقف، الكذابة: ثوب يصور ويلزق بسقف البيت، سميت به لأنها توهم أنها في السقف، وإنما هي في الثوب دونه. والكذاب: اسم لبعض رجاز العرب. والكذابان: مسيلمة الحنفي والأسود العنسي.
* كرب: الكرب، على وزن الضرب مجزوم: الحزن والغم الذي يأخذ بالنفس، وجمعه كروب. وكربه الأمر والغم يكربه كربا: اشتد عليه، فهو مكروب وكريب، والاسم الكربة، وإنه لمكروب النفس. والكريب: المكروب. وأمر كارب. واكترب لذلك: اغتم. والكرائب: الشدائد، الواحدة كريبة، قال سعد بن ناشب المازني:
فيال رزام رشحوا بي مقدما * إلى الموت، خواضا إليه الكرائبا قال ابن بري: مقدما منصوب برشحوا، على حذف موصوف، تقديره: رشحوا بي رجلا مقدما، وأصل الترشيح: التربية والتهيئة، يقال: رشح فلان للإمارة أي هيئ لها، وهو لها كفؤ.
ومعنى رشحوا بي مقدما أي اجعلوني كفؤا مهيأ لرجل شجاع، ويروى: رشحوا بي مقدما أي رجلا متقدما، وهذا بمنزلة قولهم وجه في معنى توجه، ونبه في معنى تنبه، ونكب في معنى تنكب.
وفي الحديث: كان إذا أتاه الوحي كرب
(٧١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 706 707 708 709 710 711 712 713 714 715 716 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805