لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٦٣٤
وقال:
وصاحب لي، حسن الدعابة، * ليس بذي عيب، ولا عيابه والمعايب: العيوب. وشئ معيب ومعيوب، على الأصل.
وتقول: ما فيه معابة ومعاب أي عيب.
ويقال: موضع عيب، قال الشاعر:
أنا الرجل الذي قد عبتموه، * وما فيه لعياب معاب لأن المفعل، من ذوات الثلاثة نحو كال يكيل، إن أريد به الاسم، مكسور، والمصدر مفتوح، ولو فتحتهما أو كسرتهما في الاسم والمصدر جميعا، لجاز، لأن العرب تقول: المسار والمسير، والمعاش والمعيش، والمعاب والمعيب.
وعاب الماء: ثقب الشط، فخرج مجاوزه.
والعيبة: وعاء من أدم، يكون فيها المتاع، والجمع عياب وعيب، فأما عياب فعلى القياس، وأما عيب فكأنه إنما جاء على جمع عيبة، وذلك لأنه مما سبيله أن يأتي تابعا للكسرة، وكذلك كل ما جاء من فعله مما عينه ياء على فعل.
والعيبة أيضا: زبيل من أدم ينقل فيه الزرع المحصود إلى الجرين، في لغة همدان.
والعيبة: ما يجعل فيه الثياب. وفي الحديث، أنه أملى في كتاب الصلح بينه وبين كفار أهل مكة بالحديبية: لا إغلال ولا إسلال، وبيننا وبينهم عيبة مكفوفة.
قال الأزهري: فسر أبو عبيد الإغلال والإسلال، وأعرض عن تفسير العيبة المكفوفة.
وروي عن ابن الأعرابي أنه قال: معناه أن بيننا وبينهم في هذا الصلح صدرا معقودا على الوفاء بما في الكتاب، نقيا من الغل والغدر والخداع. والمكفوفة:
المشرجة المعقودة. والعرب تكني عن الصدور والقلوب التي تحتوي على الضمائر المخفاة: بالعياب. وذلك أن الرجل إنما يضع في عيبته حر متاعه، وصون ثيابه، ويكتم في صدره أخص أسراره التي لا يحب شيوعها، فسميت الصدور والقلوب عيابا، تشبيها بعياب الثياب، ومنه قول الشاعر:
وكادت عياب الود منا ومنكم، * وإن قيل أبناء العمومة، تصفر أراد بعياب الود: صدورهم. قال الأزهري وقرأت بخط شمر: وإن بيننا وبينهم عيبة مكفوفة. قال: وقال بعضهم أراد به:
الشر بيننا مكفوف، كما تكف العيبة إذا أشرجت، وقيل: أراد أن بينهم موادعة ومكافة عن الحرب، تجريان مجرى المودة التي تكون بين المتصافين الذين يثق بعضهم ببعض.
وعيبة الرجل: موضع سره، على المثل. وفي الحديث: الأنصار كرشي وعيبتي أي خاصتي وموضع سري، والجمع عيب مثل بدرة وبدر، وعياب وعيبات.
والعياب: المندف. قال الأزهري: لم أسمعه لغير الليث. وفي حديث عائشة ، في إيلاء النبي، صلى الله عليه وسلم، على نسائه، قالت لعمر، رضي الله عنهما، لما لامها: ما لي ولك، يا ابن الخطاب، عليك بعيبتك أي اشتغل بأهلك ودعني.
والعائب: الخاثر من اللبن، وقد عاب السقاء.
فصل الغين المعجمة * غبب: غب الأمر ومغبته: عاقبته وآخره.
وغب الأمر: صار إلى آخره، وكذلك غبت
(٦٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 629 630 631 632 633 634 635 636 637 638 639 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805