نظرات في الكتب الخالدة - حامد حفني داود - الصفحة ١٨٧
وقبل أن أختم كلمتي أعتر ف بلسان المنهج العلمي الحديث - الذي لا يعنيه إلا النظرة الموضوعية في الأحكام أن العلامة عبد الله السبيتي قد أدى رسالة نحو إحقاق الحق وبذل الجهد وما في الوسع ليذب عن طائفة من الأمة - هو ينتمي إليها - طالما اقترف المفترقون في حقها ونسبوا إليها كل ما يسئ إلى الإنسان المسلم وادعوا عليها أقوالا مكفرة معاذ الله أن تكون من أخلاق الإمامية ومعتقداتهم، أو أخلاق إخوانهم أهل السنة ومعتقداتهم ويكفي أن يكون الإمامية من معتنقي المذهب الجعفري (والمنسوب إلى جدنا الإمام جعفر بن محمد الصادق (رضي الله عنه) أحد المذاهب الفقهية الثمانية التي أشرنا إليها في هذا التصدير كما لا أنسى في ذيل هذه الكلمة أن أحمد للأخ الفاضل السيد مرتضى الرضوي عنايته بنشر ما للإمامية من كتب قيمة سيكون لها الأثر الطيب في لم الشعث وتوطيد أواصر المحبة والإجهاز على الخلافات بين شقي أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم: وهو الأمر الذي ندعو إليه في كتاباتنا عن التقريب بين المذاهب الإسلامية منذ عام 1955 م والله ولي التوفيق وهو حسينا ونعم الوكيل؟
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 189 190 191 192 » »»