نظرات في الكتب الخالدة - حامد حفني داود - الصفحة ١٨٢
الساذجة التي وقع فيها أحمد أمين فأساء فيها إلى العلم وإلى تلاميذه، وكان سببا مباشرا في الدعوة إلى الفرقة والتحاسد، والتباغض، والكيد لوحدة الأمة في وقت نحن فيه في أشد الحاجة إلى توحيد الصف وبذل الجهود للاعتصام بهذا الدين القيم الذي لم يأته الباطل من بين يديه ولا من خلفة إن الإمامية مذهب من المذاهب الفقهية وهو أحد المذاهب الثمانية التي يعتبرها المنهج العلمي الحديث من المذاهب المعتدلة وهي:
الخليفة، والمالكية، والشافعية، والحنبلية، والجعفرية (الإمامية) والظاهرية والأباضية والزيدية وهي في نفس الوقت باعتبار انتسابها إلى الإمام جعفر الصادق - تعتبر أولى المذاهب الفقهية لأن أبا حنيفة ومالك كانا تلميذين للإمام الصادق وكان أبو حنيفة كثيرا ما يقول: لولا السنتان لهلك النعمان هذا الخط الذي وقع فيه أحمد أمين يذكرني وأنا أكتب هذا التصدير بلقاء جمع بيني وبين العالم المجتهد أحمد شاكر في بيته - وقد كان بشارع المقريزي بمنشية البكري.
وكنت أهديت إليه كتابي: (مع أحمد أمين).
ثم دار حوار بيني وبينه حول كتابات: أحمد أمين في (فجر الإسلام) فما كان من جواب العلامة أحمد شاكر إلا أن نطق بكلمة: أمي: كلمة واحدة رمز بها الشيخ الجليل إلى كل شئ ونوه بها عن كل شئ يتصل بقلم: أحمد أمين ويصور في نفس الوقت ضئالة شخصية العلمية في نفوس مجتهدي المذاهب الفقهية.
وأحمد شاكر وما أحمد شاكر وهو على مستوى من المسؤولية العلمية
(١٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 ... » »»