نشأة التشيع والشيعة - السيد محمد باقر الصدر - الصفحة ١١٧
أجل قبول علي، وصيا وخليفة، قد تمت في الوسط الخاص، (عشيرة النبي المقربين) وكان ذلك جنبا إلى جنب مع التبشير برسالته والاعلان عن نبوته وبعثته صلوات الله وسلامه عليه.
ثم اتخذت عملية إعداد الأمة منحى آخر:
فقد بدا القران يتنزل تباعا، وبدا علي يقاتل دونه مع رسول الله وبدأت الآيات القرآنية تنزل أيضا في الإشادة بفضل علي (عليه السلام) وبفضائله، لأجل نفس الهدف. وقد أخرج ابن عساكر على ما نقله السيوطي: (أنه ما نزل في أحد من كتاب الله كما نزل في علي...) (37) وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس أيضا) أنه نزلت في علي ثلاثمائة آية) (38).
ونورد هنا بعض الآيات التي ذكر غير واحد انها نزلت في علي، وتدخل في هذا الإطار اي تؤشر حقيقة إعداد الأمة وتربيتها في هذا الاتجاه:
أ - جاء قوله تعالى: (إن الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) (39) أخرج غير واحد من الحفاظ بأسانيد مختلفة أنها نزلت في علي، لان مامن مسلم إلا ولعلي في

(37) تاريخ الخلفاء / ص 171، الصواعق المحرقة / لابن حجر / ص 127.
(38) المصدران السابقان.
(39) مريم / 96.
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة