نشأة التشيع والشيعة - السيد محمد باقر الصدر - الصفحة ١١٤
أعطي علي بن أبي طالب تسعد أعشار العلم) (29)، وورد عنه أيضا قوله: (كنا نتحدث أن النبي (صلى الله عليه وآله) عهد إلى علي سبعين عهدا، لم يعهد إلى غيره) (30). وعمليا كان علي مرجع الصحابة في كل ما يعرضهم من المسائل العلمية والمشاكل الإدارية، والمعضلات القضائية. فلقد ثبت عن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب أنه قال: (لولا علي لهلك عمر) (31) وأنه كان يقول: (أعوذ بالله من معضلة، ولا أبو حسن لها...) (32)، وثبت عنه أنه قال: (أقضانا علي...) (33). والقضاء يعني العلم بكل احكام الشرع.

(٢٩) ينابيع المودة / القندوزي / ج ١ / ص ٦٩.
(٣٠) حلية الأولياء / ج ١ / ص ٦٨ - دار الكتب العربية / بيروت / ط ٥.
(٣١) البداية والنهاية / ابن كثير / ج 7 / ص 359، وراجع تاريخ الخلفاء / السيوطي / ص 171.
(32) المصدر السابق / ج 7 / ص 373، الصواعق المحرقة / لابن حجر / ص 127.
(33) الطبقات الكبرى / ابن سعد / ج 3 / ص 339 ط 2 دار الكتب العلمية / بيروت / 1408 ه‍.
(١١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة