إسماعيل من الواقفية على شك لهما في الوقف ولهما مع الرضا ع حديث في ذلك مذكور في موضعه ويظهر من النجاشي في ترجمة داود بن فرقد مولى آل أبي السمال عدم وقفه أو رجوعه عن الوقف فإنه ذكر لداود كتابا وقال روى هذا الكتاب جماعات كثيرة من أصحابنا رحمهم الله منهم إبراهيم بن أبي بكر محمد بن عبد الله النجاشي المعروف بابن أبي السمال ووالد النجاشي علي بن أحمد شيخ من أصحابنا روى عنه ولده في التراجم مترجما عليه وكذا جده أحمد بن العباس ففي ترجمة علي بن عبد الله بن علي بن الحسين قال أخبرني أبي رحمه الله قال حدثني أبي الخ اه وقال بحر العلوم في الحاشية: في رجال الشيخ عباس النجاشي ذكره في أصحاب الرضا ع والظاهر أنه غير العباس بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم جد النجاشي لبعد الطبقة اه.
أقوال العلماء فيه في الخلاصة: ثقة معتمد عليه عندي له كتاب الرجال نقلنا عنه في كتابنا هذا وفي غيره أشياء كثيرة اه. وفي رجال بحر العلوم وممن نص على توثيق النجاشي ومدحه وأثنى عليه بما هو أهله من القدماء العظماء أبو الحسن سليمان بن الحسن بن سليمان الصهرشتي الفقيه المشهور قال في كتاب قبس المصباح: أخبرنا الشيخ الصدوق أبو الحسين أحمد بن علي بن أحمد بن النجاشي الصيرفي المعروف بابن الكوفي ببغداد وكان شيخا مهيبا ثقة صدوق اللسان عند المخالف والمؤلف اه والصهرشتي هذا كان تلميذ المرتضى والشيخ الطوسي ويروي عن النجاشي، وفي مزار البحار نقلا عن قبس المصباح أنه قال: أخبرنا الشيخ الصدوق أبو الحسن أحمد بن علي بن أحمد النجاشي الصيرفي المعروف بابن الكوفي ببغداد آخر ربيع الأول سنة 442 وكان شيخا بهيا ثقة صدوق اللسان عند الموافق والمخالف رضي الله عنه وأرضاه وذكر حديثا ذكرناه في ترجمة أبي الوفاء الشيرازي وربما يظن أن الذي ذكره الصهرشتي شخص آخر غير صاحب الرجال لوصفه بالصيرفي وأنه يعرف بابن الكوفي، ولم يصفه أحد غيره بذلك ولكن لم يكن في عصره من هو بهذا الاسم والطبقة موافقة فلا ينبغي الشك في أنه صاحب الرجال وعدم وصفه بما ذكرنا لا ينافي وصفه به، ولكن ستعرف في ترجمة الصهرشتي المذكور الشك في كون قبس المصباح له وان ياقوتا نسبه لغيره وأن المجلسي في مقدمات البحار لم يصرح باسم مؤلفه وكأنه لم يعرفه. وفي رجال ابن داود أحمد بن علي بن العباس بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن النجاشي الذي ولي الأهواز مصنف كتاب الرجال لم يرو عنهم ع قال الكشي معظم كثير التصانيف اه وفي رجال بحر العلوم قوله الكشي من طغيان القلم لا من زلة القدم فإنه أعظم من أن يخفى عليه تقدم الكشي على النجاشي المعظم اه أقول هذا من أغلاط رجال ابن داود الذي قالوا عنه ان فيه أغلاطا كثيرة سواء كان ذلك من طغيان القلم أو زلة القدم فهو غلط فاضح وكون ابن داود لا يخفى عليه تقدم الكشي على النجاشي يزيد الغلط قبحا ولا يعد لابن داود مدحا. وفي رجال بحر العلوم: أحمد بن علي النجاشي أحد المشايخ الثقات والعدول الاثبات من أعظم أركان الجرح والتعديل وأعلم علماء هذا السبيل اجمع علماؤنا على الاعتماد عليه وأطبقوا على الاستناد في أحوال الرجال اليه وقد صرح بتعظيمه وتوثيقه العلامة وغيره ممن تقدم عليه أو تأخر وأثنوا عليه بما ينبغي ان يذكر وان أغنى العلم به عن الخبر اه. وعن الرواشح السماوية للداماد ان أبا العباس النجاشي شيخنا الثقة الفاضل الجليل القدر السند المعتمد عليه المعروف وفي الوجيزة: ثقة مشهور. وفي أوائل البحار عند ذكر الكتب المأخوذ منها: وكتاب معرفة الرجال والفهرست للشيخين الفاضلين الثقتين محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي وأحمد بن علي بن أحمد بن العباس النجاشي ثم في بيان الاعتماد على الكتب: وكتابا الرجال عليهما مدار العلماء الأخيار في الأعصار والأمصار وفي أمل الآمل أحمد بن العباس النجاشي ثقة جليل القدر معاصر للشيخ يروي عن المفيد ووثقه العلامة إلا أنه قال أحمد بن علي بن أحمد بن العباس اه وفي الاستدراك دفع توهم المغايرة وان النجاشي أحمد بن العباس لا أحمد بن علي وقد مر التحقيق. وفي رجال بحر العلوم: ومن المعتمدين على النجاشي والمستندين اليه في أحوال الرجال قبل العلامة شيخاه السيدان الثقتان السيد أحمد بن طاوس والسيد علي بن طاوس خصوصا الأول وممن أكثر الاستناد اليه واظهر الاعتماد عليه قبل العلامة شيخه المحقق وكتابه المعتبر مشحون بذلك وكذا كتاب نكت النهاية وأورد شواهد من الكتابين قال وقلما يوجد في كلامه التصريح بالاستناد إلى غير النجاشي من أصحاب الرجال حتى الشيخ ويظهر منه تقديمه على غيره في هذا الشأن وهو الظاهر من العلامة فإنه شديد التمسك به كثير الاتباع لكلامه وعباراته في الخلاصة حيث يحكم ولا يحكي عن الغير هي عبارات النجاشي بعينها اه. وفي مستدركات الوسائل:
العالم النقاد البصير المضطلع الخبير الذي هو أفضل من خط في فن الرجال بقلم أو نطق بفم فهو الرجل كل الرجل لا يقاس بسواه ولا يعدل به من عداه كلما زدت به تحقيقا ازددت به وثوقا وهو صاحب الكتاب المعروف الدائر الذي اتكل عليه كافة الأصحاب إلى أن قال وبالجملة فجلالة قدره وعظيم شانه في الطائفة أشهر من أن يحتاج إلى نقل الكلمات.
تقديمه على الشيخ في علم الرجال في مستدركات الوسائل: الظاهر منهم تقديم قوله ولو كان ظاهرا على قول غيره من أئمة الرجال في مقام المعارضة في الجرح والتعديل ولو كان نصا اه وقد عرفت قول بحر العلوم أن الظاهر من المحقق والعلامة تقديمه على غيره في علم الرجال، وقال الشهيد الثاني في المسالك في مسالة التوارث بالعقد المنقطع بعد ما ذكر كلاما للشيخ وابن الغضائري والنجاشي: وظاهر حال النجاشي أنه أضبط الجماعة وأعرفهم بحال الرجال اه وقال الشيخ محمد بن الشيخ حسن بن الشهيد الثاني في شرح الاستبصار بعد ذكر كلام الشيخ والنجاشي في سماعة: والنجاشي يقدم على الشيخ في هذه المقامات كما يعلم بالممارسة قال وقد وجدت بعد ما ذكرته كلاما لمولانا احمد الأردبيلي يدل على ذلك، وقال صاحب المنهج في ترجمة سليمان بن صالح الجصاص: ولا يخفى تخالف ما بين طريقي الشيخ والنجاشي ولعل النجاشي أثبت اه وعن الشيخ عبد النبي الجزائري أنه قال عند ذكره في الحاوي: لا يخفى جلالة هذا الرجل وعظم شانه وضبطه للرجال وقد اعتمد عليه كل من تأخر عنه في الجرح والتعديل، بل لا يبعد ترجيح قوله على قول الشيخ مع التعارض كما ينبئ عنه تتبع الأحوال اه وفي رجال بحر العلوم وبتقديمه أي النجاشي صرح جماعة من الأصحاب مثل السيدين ابني طاوس والعلامة والشهيد الثاني وولده وسبطه وصاحب كتاب الرجال الكبير في ترجمة سليمان بن صالح حيث قال: ولعل النجاشي أثبت وذلك نظرا إلى كتابه الذي لا نظير له في هذا الباب، والظاهر أنه هو الصواب قال ولذلك أسباب نذكرها وان أدى إلى الاطناب: