الحبشة ككسرى لملك الفرس ولم يذكروا وجه تسمية جده بالنجاشي وغنيم كما في رجال النجاشي في موضعين بضم الغين المعجمة وفتح النون وبعدها مثناة تحتية فميم وفي الايضاح عثيم قال في نضد الايضاح وغيره بضم العين وفتح المثلثة وإسكان التحتية والسمال بكسر السين المهملة واللام أخيرا وقيل الكاف قال بحر العلوم وقطع في الخلاصة باللام وهو المسموع والمضبوط رسما في الاخبار اه وفي القاموس أبو السمال شاعر أسدي وسمعان بكسر السين وهبيرة بضم الهاء وفتح الباء الموحدة ومساحق بضم الميم والمهملتين والقاف وبجير بضم الموحدة وفتح الجيم وإسكان التحتية والراء أخيرا ونصر بالصاد المهملة ومن ضبطها بالمعجمة فقد صحف وقعين بضم القاف وفتح المهملة وسكون الياء والنون أخيرا وثعلبة بالمثلثلة ودودان بفتح المهملتين. كنيته يكنى بأبي الحسين كما هو الظاهر المطابق لما في كتابه وقبس المصباح والبحار ورجال السيد ابن طاوس وموضع من الخلاصة وغيرها ففي أول الجزء الثاني وآخر الجزء الأول من كتابه هكذا الجزء الثاني من فهرست أسماء مصنفي الشيعة وما أدركنا من مصنفاتهم وذكر طرف من كناهم وألقابهم ومنازلهم وأنسابهم وما قيل في كل منهم من مدح أو ذم مما جمعه الشيخ الجليل أبو الحسين أحمد بن علي بن العباس النجاشي الأسدي أطال الله بقاه وادام علوه ونعماه اه وكذا كناه كما يأتي الصهرشتي في قبس المصباح والمجلسي في البحار والسيد أحمد بن طاوس والعلامة في الخلاصة حيث قال عند ذكر السيد المرتضى: وتولى غسله أبو الحسين بن أحمد بن العباس النجاشي، وفي اجازته لأبناء زهرة فقال أبو الحسين أحمد بن علي النجاشي، ولكنه في الخلاصة في ترجمة النجاشي قال: وكان احمد يكنى أبا العباس، والسيد علي بن طاوس في كتاب الاقبال في نوافل شهر رمضان قال عن علي بن فضال انه اثنى عليه بالثقة جدي أبو جعفر الطوسي وأبو العباس النجاشي. والظاهر أن الصواب تكنيته بأبي الحسين واما تكنيته بأبي العباس فلعله توهم نشا من قوله في ترجمة محمد بن أبي القاسم قال أبو العباس ولعل المراد شيخه أبو العباس السيرافي وفي رجال بحر العلوم الاختلاف في مثله كثير وكذا تعدد الكنية للرجل الواحد.
تنبيه تراجم النجاشي نفسه في كتابه وساق نسبه إلى عدنان كما مر ووقع في النسخة بعد سوق نسبه إلى عدنان إعادة اسمه ثانيا هكذا أحمد بن العباس النجاشي الأسدي مصنف هذا الكتاب أطال الله بقاه وادام علوه ونعماه له كتاب الجمعة وذكر مصنفاته الآتية، فتوهم بعضهم التعدد نظرا إلى أن المذكور أولا أحمد بن علي والمذكور ثانيا أحمد بن العباس وهو توهم فاسد بل المترجم شخص واحد هو صاحب كتاب الرجال وانما أعاد الاسم ثانيا لطول الكلام واقتصر على النسبة إلى الجد لأنه متعارف أو انه زيادة من بعض تلامذته أو من المستملي لأنهم كانوا يملون على الكتاب ولا يكتبون بأيديهم أو من الناسخ بدليل الدعاء المذكور أو كانت في الهامش فزادها الكاتب سهوا والله أعلم. ويزيد ذلك وضوحا ما مر في عن أول الجزء الثاني عند الكلام على كنيته، وقد صرح باسم أبيه انه علي بن أحمد في ترجمة محمد بن أبي القاسم وعثمان بن عيسى ومحمد بن علي بن بابويه وقد عثرنا بعد كتابة ما مر على كلام للسيد بحر العلوم في رجاله في هذا المعنى قال: قد كرر النجاشي اسمه في ترجمته أولا منسوبا إلى أبيه مع تمام نسبه وثانيا مضافا إلى جده العباس لاشتهاره به مع ذكر كتبه وفي بعض النسخ كتابة احمد أخيرا بالحمرة مع زيادة أطال الله بقاه وادام علوه ونعماه، وفي بعضها مع ذلك زيادة احمد قبل ابن عثيم وكتابته بالحمرة في ثلاثة مواضع أحمد بن علي وأحمد بن عثيم وأحمد بن العباس ومن هنا دخل الوهم والالتباس على جماعة فظنوا أن في المقام ثلاث تراجم يتوسطها أحمد بن عثيم واحتملوا في الأخيرة أن تكون الحاقا من التلامذة لاشتهار النجاشي بأحمد بن العباس أو انها ترجمة لجده الحق به تصنيف هذا الكتاب وغيره وهما، ومنهم من زعم أن ترجمة المصنف عن نفسه هي هذه دون الأولى، والكل فاسد، ويوضحه مع ما تقدم عن الايضاح وما يأتي عن الخلاصة وغيرها من أنه أحمد بن علي ان النجاشي صرح باسم أبيه في ترجمة محمد بن أبي القاسم ماجيلويه وعثمان بن عيسى العامري فقال فيهما أخبرني أبي علي بن أحمد وفي أحمد بن علي بن بابويه فإنه بعد ذكر كتبه قال: قرأت بعضها على والدي علي بن أحمد بن العباس النجاشي، وما ذكره في أول الجزء الثاني من كتابه من قاله أبو الحسين أحمد بن علي بن العباس النجاشي الأسدي وصدره باسم عبد الله بن النجاشي بن عثيم بن سمعان أبو بجير الأسدي، ولم يذكر هو ولا غيره النجاشي بن عثيم أبا عبد الله المذكور الا تبعا لذكر غيره ولم يسم في شئ من المواضع بأحمد ولا يصلح ان يكون أحمد بن عثيم ترجمة له لخلوها عن بيان أحواله فتكون حشوا خلوا عن الفائدة والفصل به بين أحمد بن علي وأحمد بن العباس يقتضي ان يكون الأول كذلك لانقطاعه به عن الأخير المشتمل على التصنيف وذكر الكتب فليس فيه على هذا التقدير الا ان أحمد بن علي رجل من أصحاب عبد الله النجاشي صاحب الرسالة وهذا وحده غير مقصود من العنوان، وانما المقصود بيان كتب صاحب الترجمة وانتهاء نسبه إلى عدنان، والظاهر على فرض صحة النسخة إعادة المصنف لاسمه للفصل بذكر الرسالة وما يتبعها من القول الموهم لانقطاع الكلام، وثانيا لمعروفيته بابن العباس والمراد ان أحمد بن علي المعروف بأحمد بن العباس مصنف هذا الكتاب له هذه الكتب، وحق الاسم المعاد ان يكتب بالسواد والحمرة من تصرفات النساخ كزيادة احمد ابن عثيم اه وقد تنبه لهذا قبل ذلك السيد مصطفى في نقد الرجال فقال أحمد بن علي بن العباس وساق النسب إلى قوله ابن غنيم بن أبي السمال أحمد بن العباس النجاشي الأسدي مصنف هذا الكتاب له كتب، ثم قال: هكذا عبر أحمد بن علي النجاشي عن نفسه في كتاب رجاله المعروف وتوهم بعض الفضلاء ان أحمد بن العباس النجاشي غير أحمد بن علي بن أحمد بن العباس النجاشي المصنف لكتاب الرجال بل هو جده وليس له كتاب الرجال وهذا ليس كلام المصنف بل هو ملحق وكان في النسخة التي كانت عنده من رجال النجاشي أحمد بن العباس النجاشي كانت بالحمرة فوقع ما وقع اه. وقد جعل بحر العلوم كما سمعت النجاشي لقبا لوالد عبد الله لا لعبد الله نفسه ومر الكلام فيه.
آل أبي السمال في رجال بحر العلوم: آل أبي السمال بيت كبير بالكوفة قديم التشيع وفيهم العلماء والمصنفون ورواة الحديث من زمن عبد الله صاحب الرسالة إلى النجاشي صاحب الرجال وكان عبد الله زيديا ثم رجع في حديث طويل رواه الكشي وإبراهيم بن أبي السمال ثقة له كتاب وكان هو واخوه