يا باب (حطة) سمعا فالحقيقة قد * تكشفت حيث لا شك ولا ريب مواهب الله قد وافتك مجزية * ما كنت تبذل من نفس وما تهب هذي هي الوقفات الغر كنت بها * للدين حصنا منيعا دونه الهضب هذي هي الضربات الوتر يعرفها * ضلع بها أنقد أو جنب بها يجب هذي هي اللمعات البيض كان بها * عن وجه خير البرايا تكشف الكرب هذي هي النفس قد روضت جامحها * فراق للعين منها عيشها الجشب فلا الخوان لها يوما ملونة * منه الطعوم ولا ابرادها قشب لا تكتسي وفتاة الحي عارية * ولا تعب ومهضوم الحشا سغب نفس هي الطهر ما همت بموبقة * وليس تعرف كيف الذنب يرتكب هذي التي انقادت الأجيال خاشعة * لهديها وترامت عندها النجب تعيفوا وركبنا في سفينته * فميز اللج من عافوا ومن ركبوا وساوموا فاشترينا حب حيدرة * ولا نبيع ولو أن الدنا ذهب يا فرصة كنت للاسلام ضيعها * حقد النفوس وأبلى جدها اللعب شجوا برغمك أمرا أنت تعصبه * في ذمة الله ما شجوا وما شجبوا فرحت تنفض من هذا الحطام يدا * إذ شمت فيه يد الأطماع تنتشب تكالب عنه قد نزهت محتقرا * له وعندك ما يشفى به الكلب فاستنزلوك عن العرش الذي ارتفعت * بك القواعد منه فهو منتصب لو أنصفوك لفاض العلم منتشرا * في الخافقين وسارت بالهدى كتب ولازدهى باسمك الإسلام دوحته فينانة وفناه مربع خصب ولا تبنيت عليه من سماء علا * ما ليس تأفل عن آفاقها الشهب لله أنت فقد حملت من محن * ما لم يطق صابر في الله محتسب أمر به ضاقت الدنيا بما رحبت * ولم يضق عنه يوما صدرك الرحب جاءتك " فارس " باسم الباب يجذبها * لك الولاء على شوق فتنجذب أن يبعدوا عنك بالأوطان نائية * فكم لهم قربات باسمها قربوا هم في المحاريب أشباح مقوسة * وفي الحروب ليوث غابها أشب وقال سنة 1932 من قصيدة عنوانها (هتف القدس):
هتف القدس بعلياه فناجى * منه نفسا أبت الذل فهاجا وانثنى يفتح بابا مقفلا * زاد فيه وعد بلفور الرتاجا هاجه العدل، وأحماه الإبا * إذ رأى في بيئة القدس اعوجاجا فانبرى يسعفها في همة * لو على الشم لأصبحن فجاجا فأراها أن للقدس يدا * تمنع الضيم، إذا ما الحيف ماجا ثم لما محص الحق الذي * زاد في استرجاع ماضيه احتجاجا آب والعز على هامته * عاقد من شرف العلياء تاجا يحتسي العزة عذبا صافيا * بعد ما أوردها الذل أجاجا اسألوه سكنت أم أهل يرى * بعد في آمالنا البيض ارتجاجا واسألوه السلطة هل أبقت لنا * أم أحالت باسنا الصلد زجاجا واسألوا التاريخ عن آثارنا * واسألوا القدس إذا التاريخ داجى من أقاموا عرشها من دوخوا * لابتيها، من أقاموها أذاجا (ألقوم التيه) ذلا - بعد ما قد ملكنا منهم - نعطي الخراجا أم هي السلطة حيفا غالطت * نفسها فينا فراحت تتحاجى حكمت فينا الألى لم ندرهم * لا ولا مروا على البال اختلاجا فأبت منا على أقلامها * أنمل، أو تملأ الدهر ابتهاجا وقال بعد نكبة سنة 1948 في فلسطين:
وجدي ليعرب لا سرج ولا قتب * تنقاد حيث يشاء الصارم الذرب سبع من الدول العرباء تنقضها * دويلة، ما لها ريش ولا زغب هذي (فلسطين) نصب العين إن صدقوا وذا هو (الزيت) منهم كيف يغتصب شكت لهم وطأة الطاغي فما انبعثوا * وولولت ضجرا منهم فما غضبوا وأيقظتهم من العادين مطرقة * فما استفاقوا لها، إلا وهم شعب وأججت لهم نار لتضرمهم * هم يوقدون لظاها، وهي تحتطب شنوا فقلنا على اسم الله غارتهم * تظنها الخيل، إلا أنها قصب تغزو العدو بأطمار مهلهلة * وعنده الحلق الماذي و اليلب يا وادعين إذا استسلمتم فلمن * هذي الجيوش، وماذا هذه الأهب أما هو العار إن كأس العلى سكبت * أن لا تدار عليكم هذه النخب سيف العقيدة يحسو من دمائهم * بخيبر، وقنا الإسلام تحتلب وأصبحوا وكؤوس النصر مترعة * لديهم، ودماكم فوقها حبب لقد طربتم على الأوتار، وانتفضوا * إلى المفاد، أما يكفيكم الطرب ف (ذو الفقار) لكم قد خط سابقة * حمراء، بين شباها الموت يضطرب أنى يسود فتور في دمائكم * وفي العروبة رأس كله عصب أعيذكم و المواضي في سواعدكم * أن يدركوا اليوم فيكم ثار ما طلبوا لا تخدعنكم الأقوال فارغة * من قادة هم إذا جد الردى خشب صفر العزائم، هزي جذع نخلتها * أو لا تهزي، فلا بسر، ولا رطب يا ساحة العز بالباري معوذة * أو لا يخوضك قلب خافق وجب وله من قصيدة تلت نكسة الخامس من حزيران عام 1967 م، يقول فيها:
و بكيت حقا للعروبة ضائعا * لا يسترد بغارة وكفاح إذ عاد نهبا للألى أيديهم * غلت، فلم تظفر بيوم نجاح أعن الملايين الثلاث تقاعدت * تسعون مليونا من الأقحاح عادت مبددة القوى، إذ أصبحت * (صهيون) تطلق غارة بجماح ما ذا يكون الغرب؟ ما هو شأنهم؟ * إما أعانوها بكل سلاح أو ما لنا في (الفيتنام) وصدها * (الأمريك) أسوة قابس مقداح أفلم نقف بالأمس وقفة حازم؟ * منهم لصد الغارة الملحاح نشري البلاد بكل ما يشري الفتى * أوطانه، في صرع وأضاحي حتى نزعنا منهم استقلالنا * جذلان بين أسنة وصفاح ما بالنا عدنا وفي إيماننا * شلل، نعج بعولة ونياح أين الذين إذا احتوتهم ندوة * ملأوا الفضاء بضجة وصياح وتبرموا للفتح تحسب أنهم * آساد غيل، أو ليوث بطاح من كل مقوال إذا جد الوغى * تلقاه يمزج جده بمزاح فالحرب تهتف بالكماة أمامكم * من ممتط صهواتها لواح والساحة الكبرى، وها هي أقفرت * تدعو بكل مسابق للساح هبوا غضابا، إن صدقتم للوغى * كالأسد وثبة ثائر مجتاح