تاريخ ابن معين ، الدوري - يحيى بن معين - ج ٢ - الصفحة ٣٧٨
إذا ذهب مثلك مع استئناسي بمكانك وإن نأت الدار فهذه منزلتك عندي ورأيي فيك فاستيقنه والسلام رسالة مالك إلى الليث بن سعد (5412) بسم الله الرحمن الرحيم وهذه رسالة مالك بن أنس إلى الليث بن سعد قال يحيى حدثنا عبد الله بن صالح من مالك بن أنس إلى الليث بن سعد سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد عصمنا الله وإياك بطاعته في السر والعلانية وعافانا وإياك من كل مكروه كتبت إليك وأنا ومن قبلي من الولدان والأهل على ما تحب والله محمود أتانا كتابك تذكر من حالك ونعمة الله عليك الذي أنا به مسرور أسأل الله أن يتم علي وعليك صالح ما أنعم علينا وعليك وأن يجعلنا له شاكرين وفهمت ما ذكرت في كتب بعثت بها لأعرضها لك وأبعث بها إليك وقد فعلت ذلك وغيرت منها ما غيرت حتى صح أمرها على ما يجب وختمت على كل قنداق أو قال يحيى غنداق منها بخاتمي ونقشه حسبي الله ونعم الوكيل وكان حبيبا إلى حفظك وقضاء حاجتك وأنت لذلك أهل وصبرت لك نفسي في ساعة لم أكن أعرض فيها لان أنجح ذلك فتأتيك مع الذي جاءني بها حتى دفعتها إليه وبلغت من ذلك الذي رأيت أنه يلزمني لك في حقك وحرمتك وقد نشطني ما استطلعت مما قبلي من ذلك في ابتدائك بالنصيحة لك ورجوت أن يكون لها عندك موضع ولم يكن منعني من ذلك قبل اليوم إلا أن يكون رأيي لم يزل فيك جميلا إلا أنك لم تذاكرني شيئا من هذا الامر ولا تكتب فيه إلى واعلم رحمك الله أنه بلغني أنك تفتى بأشياء مخالفة لما عليه جماعة
(٣٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 » »»
الفهرست