تعليقة على منهج المقال - الوحيد البهبهاني - الصفحة ٢١٧
المؤمنين يزودون ربهم؟ في منازلهم في الجنة الحديث وهو طويل فتأمل الظاهر منه كونه شيعيا خصوصا ممن اخبره حيث قال عليه السلام من انكر خلق الجنة والنار فقد كذب النبي (ص) و كذبنا وليس من ولايتنا على شئ خلد في نار جهنم هذا وروايته في حكاية شهادة الرضا عليه السلام وكيفية الشهادة والمعجزات التي صدرت منه عليه السلام قبل وقوع الشهادة وبعده و المعجزات التي من ابنه الجواد في تلك الحكاية وتعليمه الرضا عليه السلام الكلام الذي منه نبع الماء حتى امتلى اللحد وظهر عجايب والكلام الذي منه نضب الماء مشهورة في الكتب المعتمدة مسطورة يظهر منها كونه شيعيا ومن خواصه وأصحاب اسراره وفي بعض تلك الرواية دلالة تامة يظهر على كونه شيعيا فإنه عندما انشق والسقف وخرج التابوت قال يا بن رسول الله الساعة يجيئنا المأمون فيطالبني بالرضا عليه السلام فما تصنع فقال اسكت فإنه سيعود يا أبا الصلت ما من نبي يموت بالمشرق ويموت وصيه بالمغرب إلا جمع الله بين أرواحهما وأجسادهما الحديث وفي العيون روى النص على الأئمة الاثني عشر صلوات الله عليهم عن الحسين عليه السلام بواسطة وكيع عن الربيع بن سعد عن عبد الرحمن بن سليط وروى فيه عن الرضا عليه السلام عن آبائه عليهم السلام ان عليا (ع) قال يا رسول الله أنت أفضل أم جبرئيل فقال صلى الله عليه وآله إن الله تعالى فضل أنبيائه المرسلين على ملائكته المقربين وفضلني على جميع النبيين و المرسلين والفضل بعدي لك يا على والأئمة والأئمة من بعدك وإن الملائكة لخدامنا وخدام محبينا يا علي الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين امنوا بولايتنا يا على لولا نحن ما خلق الله ادم (ع) ولا حوى ولا الجنة ولا النار ولا السماء ولا الأرض فكيف لا نكون أفضل من الملائكة وقد سبقنا هم إلى معرفة ربنا وتسبيحه وتهليله و تقديسه لان ما خلق الله تعالى أرواحنا فأنطقها بتوحيده وتمجيده ثم خلق الملائكة فلما شاهدوا أرواحنا نورا واحدا استعظمت أمرنا فسبحنا لتعلم الملائكة انا خلق مخلوقون وأنه منزه عن صفاتنا فلما شاهدوا عظم شاننا هللنا لتعلم الملائكة ان لا إله إلا الله وأنا عبيد ولسنا بالآلهة يجب ان نعبد معه أو دونه فقالوا لا إله الا الله فلما شاهد وأكبر محلنا كبرنا لتعلم الملائكة ان الله أكبر من ان تنال عظم المحل إلا به فلما شاهدوا ما جعل الله لنا من العز والقوة قلنا لا حول ولا قوة الا بالله فلما شاهدوا ما النعم الله به علينا وأوجبه لنا من فرض الطاعة قلنا الحمد لله لتعلم الملائكة ما يستحق الله تعالى ذكره علينا من الحمد على نعمه فقال الملائكة الحمد لله فبنا اهتدوا إلى معرفة توحيد الله عز وجل وتسبيحه وتهليله ثم ان الله تبارك وتعالى لما خلق ادم فأودعنا صلبه فامر
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»