الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٢٩٧
المسألة السابعة في: الوجادة وتفصيل البحث في حقول:
الحقل الأول في: توليدها - 1 - الوجادة - بكسر الواو - (1).، وهي: مصدر وجد يجد.، مولد من غير العرب، غير مسموع من العرب الموثوق بعربيتهم.
- 2 - وإنما ولده العلماء بلفظ الوجادة: لما أخذ من العلم من صحيفة.، من غير سماع، ولا إجازة ولا مناولة (2).
- 3 - حيث وجدوا العرب.، قد فرقوا بين مصادر (وجد)، للتميز بين المعاني المختلفة.
فإنهم قالوا: وجد ضالته وجدانا " - بكسر الواو -، وإجدانا " - بالهمزة المكسورة - ووجد مطلوبه وجودا ".
وفي الغضب: (موجدة)، و (جدة ").
وفي الغنى: وجد - مثلث الواو - ووجدة ".، وقرئ بالثلاثة في قوله تعالى: (اسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم) (3).

ح‍. ويحيى بن زيد.، الذي أوصى بالصحيفة إلى: محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي - عليهما السلام -.، كما في رياض العلماء: 5 / 363.
د. وأقول، قد يكون الدافع للوصية، إلى شخص مخصوص، أوذي مواصفات خاصة.، نتيجة ظروف سياسية معينة.، كما هو الحال، في تسليم سليم بن قيس كتابه إلى أبان بن أبي عياش.، وتسليم ابن أبي عياش، الكتاب نفسه، إلى عمر بن أذينة.، ينظر: تكملة الرجال: 1 / 452 - 468.
(1) الذي في النسخة الأساسية: ورقة 73، لوحة ب.، سطر 8: (وسابعها: الوجادة)، فقط.، وكذا، الرضوية.
(2) وقال الدكتور عتر: (الوجادة.، هي: أن يجد المرء حديثا " أو كتابا "، بخط شخص باسناده.
فله أن يروي عنه على سبيل الحكاية فيقول: (وجدت بخط فلان حدثنا فلان..).، وله أن يقول: (قال فلان)، إذا لم يكن فيه تدليس يوهم اللقى).، (منهج النقد في علوم الحديث: ص 220).
(3) سورة الطلاق.، آية 6
(٢٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 ... » »»