الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٢٨٦
ولأجل السلامة من ذلك:
خص بعضهم الإجازة شفاها " ب‍: (أنبأني).
وما كتب إليه المحدث من بلد كتابة " - ولم يشافهه بالإجازة - ب‍: (كتب إلي فلان كذا) (1).
- 4 - وبعضهم استعمل في الإجازة، الواقعة في رواية من فوق الشيخ المستمع.، بكلمة:
(عن).
فيقول أحدهم - إذا سمع على شيخ بإجازته عن شيخه -: (قرأت على فلان عن فلان).
ليتميز عن السماع الصريح.، وإن كان (عن)، مشتركا " بين السماع والاجازة.
- 5 - واعلم.، انه لا يزول المنع من إطلاق: (أخبرنا)، و (حدثنا).، في الإجازة.، بإباحة المجيز لذلك، كما اعتاده قوم من المشايخ.
من قولهم في إجازتهم - لمن يجيزون لهم -: إن شاء قال: (حدثنا)، وإن شاء قال (أخبرنا).
لان الإجازة، إذا لم تدل على ذلك، لم يفده إذن المجيز.

غير أن الاستعمال القرآني للفعل (خلا).، انه عدي بحروف الجر: إلى، في، ل‍، من.، دون الحرف (عن).، ينظر: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم: ص 245.
بل، انه كذلك عدي بالحرف (من)، عند المؤلف نفسه، قبل أسطر قليله.
(1) قال الشيخ الحارثي: (وبعض المتأخرين: اصطلح على إطلاق (أنبأنا): في الإجازة.
وبعضهم يقول: (أنبأنا إجازة ")، وهو الأجود.
وقال بعض المحدثين من العامة: المعهود بين الشيوخ أن يقول - فيما عرض على الشيخ، فأجازه شفاها " -:
(أنبأني).، (وصول الأخيار: ص 140 - 141).
ويبدو لي: الصحيح أن يكون التعبير هكذا: (المعهود بين الشيوخ أن يقال)، بدل (... أن يقول)، حتى يستقيم النص.
ولعل منشأ الاشتباه: خطأ طباعي.
(٢٨٦)
مفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 ... » »»