الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٢٢٧
فقال بعض الحاضرين: لا تسمعوا له فيما قري، فإنه صغير (1).
فقال لي ابن المقري: اقرأ سورة (الكافرين) (2).، فقرأتها.
فقال: اقرأ سورة (التكوير).، فقرأتها.
فقال لي غيره: اقرأ سورة (والمرسلات).، فقرأتها، ولم أغلط فيها.
فقال ابن المقري: (سمعوا له، والعهدة علي) (3).
الحقل الثاني في: تحمل المروي عنه (4) 1 - ولا يشترط في المروي عنه:
أن يكون أكبر من الراوي سنا ".
ولا رتية " وقدرا " وعلما " (5).

(١) وفي النسخة الرضوية: ورقة ٣٤، لوحة أ.، سطر ١٠: (فإنه صبي صغير).
(٢) وفي نفس اللوحة.، مقابل سطر ١١ - في الهامش -: (الكافرون)، وعليها إشارة نسخة بدل.
(٣) الكفاية: ص ٦٤ - ٦٥، وعلوم الحديث لابن الصلاح - تحقيق عتر -: ص ١٣١.
وقال المامقاني: (ولا يخفى عليك: ان الأخير دل على عدم اعتبار البلوغ في الأداء أيضا "، فضلا " عن التحمل، ولا نقول به).، (مقباس الهداية: ص ١٦٠) أقول: وهو يشير بذلك قدس سره إلى عبارة: (سمعوا له والعهدة علي).
نعم، نحن وإياهم، يمكن أن نتفق على عدم اعتبار البلوغ في الأداء.، بخصوص الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام).
أما نحن.، فلأننا نعتقدهم بالدليل: معصومين.
وأما هم.، فلأنهم يعتبرونهم رواة.، وربما عند بعضهم: كونهم من الطراز الأول.
وقال الدكتور عتر معقبا " على نص القاضي الأصبهاني:
(وهذا من أطرف ما يسمع في حفظ الصغير ونبوغه، في كل الأمم.، وإنه لدليل قاطع يثبت ما كانت عليه تلك المجتمعات الاسلامية، من التنافس في تحصيل العلم، سيما علوم الشريعة، وعل رأسها القرآن والحديث.، حتى أن ذلك، ليعتبر عندهم من الضرورة، بالمنزلة التي تفوق كل شئ).، (منهج النقد في علوم الحديث: ص 213).
(4) هذا العنوان.، ليس من النسخة الأساسية: ورقة 56، لوحة ب، سطر 5.، ولا، الرضوية.
(5) كما هو الحال عند الإمام الباقر (ع).، حين يروي عن الصحابي الجليل، جابر بن عبد الله الأنصاري.، على رأي:
من يرى أنه تلميذه.، كما هو الحال عند غير الامامية.، ينظر: (علوم الحديث ومصطلحه: ص 16).
ومن يرى أنه يأتيه على الكرامة.، كما هو الحال عند الإمامية.
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»