الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٢٢٥
لاختلاف الناس في مراتب الفهم والتمييز.
فمن فهم الخطاب، وميز ما يسمعه.، صح سماعه، وإن كان دون خمس ومن لم يكن كذلك، لم يصح، وإن كان ابن خمسين (1).
4 - زيادة في الأمثلة المثبتة (2) (أ -) وقد ذكر الشيخ الفاضل - تقي الدين الحسن بن داوود -: ان صاحبه ورفيقه السيد غياث الدين ابن طاووس، استقل بالكتابة، واستغنى عن المعلم، وعمره أربع سنين) (3).
(ب -) وعن إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: (رأيت صبيا " ابن أربع سنين.، قد حمل إلى المأمون.، وقد قرأ القرآن، ونظر في الرأي.، غير أنه إذا جاع بكى) (4).

وقال الدكتور عتر: وهذا يفهمك.، معنى ما تجده على الكتب الخطية، في تسجيل سماعاتها على العلماء، وبيان أسماء السامعين.، فيقولون: سمع هذا الكتاب فلان وفلان، وحضر فلان).، (منهج النقد في علوم الحديث:
ص ٢١٠ - ٢١١).، وينظر: (الالماع في أصول الرواية والسماع: ص ٦٢).
(١) قال الطيبي: (وقيل: الصواب أن يعتبر كل صغير بحاله.
فمن كان فهيما " للخطاب ورد الجواب، صححنا سماعه، وإن كان له دون خمس.، ونقل نحو ذلك عن:
أحمد بن حنبل، وأبو موسى الحمال.
وان لم يكن كذلك، لم يصح سماعه، وإن كان ابن خمسين سنة.، (الخلاصة في أصول الحديث: ص ٩١).
وقال الشيخ المامقاني: (وكما لأحد في الابتداء.، فكذا لأحد في الانتهاء.، فيصح تحمل الحديث ونقله لمن طعن في السن.، غايته: ما دامت قواه مستقيمة.
نعم، ينبغي الامساك عن التحديث، لمن خشي التخليط لهرم أو خوف أو عمى.، حذرا " من الوقوع فيما لا يجوز..).، (مقباس الهداية: ص ١٦٠).، وينظر: الكفاية: ص ٥٤، ٥٥.، والجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع: ٤ / ٧١، وعلوم الحديث لابن الصلاح: ص ١١٥ - ١١٦.، والخلاصة في أصول الحديث: ص ٩٩، والباعث الحثيث: ص ١٠٨، وعلوم الحديث ومصطلحه: ١٢٦ - ١٢٨، ومنهج النقد في علوم الحديث: ٢١١ - ٢١٢.، وغيرها نعم، من هذه المصادر جميعا ".، يتعرف على: الحد الأدنى والأعلى لسن الرواية.، وعلى الفرق بين اعتبار تحديد السن، واعتبار الحالة العقلية.، وباصطلاح علماء النفس: الفرق بين العمر الزمني، والعمر العقلي...
(٢) هذا العنوان.، ليس من النسخة الأساسية: ورقة ٥٦، لوحة أ، سطر ٨.، ولا، الرضوية.
(٣) كتاب الرجال لابن داوود طبعة ١٣٩٢ ه‍ -: ص ١٣٠.، وفيه: (... استقل بالكتابة واستغنى عن المعلم، في أربعين يوما ".، وعمره إذ ذاك أربع سنين).
(٤) ينظر: (الخلاصة في أصول الحديث: ص 99)، و (الباعث الحثيث: ص 108)، والكفاية للخطيب: ص 64، وعلوم الحديث لابن الصلاح: ص 131 - تحقيق عتر -.، غير أن العراقي في شرح الألفية: ج 2
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»